قال التلفزيون الايراني إن الزعيم الاعلى آية الله علي خامنئي اتهم الولاياتالمتحدة وحلفاءها يوم أمس الاحد بالكذب بشأن التهديد الذي يمثله البرنامج النووي الإيراني وذلك بدافع التغطية على مشاكل هذه الدول. وفي خطاب نقله التلفزيون بمناسبة احياء الذكرى 23 لوفاة مؤسس الجمهورية الاسلامية آية الله روح الله الخميني حذر خامنئي اسرائيل ايضا من اي هجوم على ايران قائلا انها ستتلقى ضربة مدوية. ويتبنى خامنئي الذي يحتفظ بسيطرة تامة على السياسة النووية الايرانية موقفا معلنا يقضي بحظر تطوير الاسلحة النووية لكن الدول الغربية تشتبه في أن طهران تطور المكونات اللازمة لاكتساب القدرة على انتاج قنبلة نووية كل على حدة. وقال خامنئي ما يفعله الامريكيون والغربيون حماقة. إنهم يبالغون في القضية النووية للتستر على مشكلاتهم" في اشارة الى المصاعب الاقتصادية المستمرة في الولاياتالمتحدة وأوروبا. وأضاف يستخدمون مصطلح الأسلحة النووية على نحو مضلل. وقال الزعيم الايراني الاعلى إن حديث اسرائيل عن الضربات العسكرية يظهر انها تستشعر ضعف موقفها بعد سقوط الرئيس المصري حسني مبارك الذي كان حليفا للولايات المتحدة والغرب العام الماضي. واضاف اذا قاموا بأي عمل غير محسوب فسيتكبدون ضربة مدوية. وقال قائد عسكري كبير أمس الأول السبت إن مدى الصواريخ الايرانية يمكن ان يصل الى مختلف انحاء اسرائيل وهدد بضرب القواعد الامريكية في المنطقة اذا تعرضت بلاده لهجوم. وبعيدا عن الخطاب الناري المعتاد في طهران أجرت ايران محادثات مع القوى العالمية في بغداد يومي 23 و24 مايو ايار في محاولة للتوصل لاتفاق بشأن المخاوف المتعلقة بالبرنامج النووي. ويقول دبلوماسيون ان المفاوضين الايرانيين كانوا اكثر استعدادا من المحاولات السابقة لإيجاد حل ويعتقدون ان خامنئي اعطى فريقه للتفاوض صلاحيات اوسع لبحث سبل التوصل لاتفاق مع استمرار تأثير العقوبات على الاقتصاد الايراني. وخلال كلمة خامنئي قال إن العقوبات لا تعوق إيران عن شيء وإنها تعمق كراهية إيران تجاه الغرب. لكن محللين يقولون إن ثمة مؤشرات واضحة عن أن إيرادات النفط في الجمهورية الإسلامية والاقتصاد يعانيان منذ أن فرضت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات صارمة جديدة في مستهل العام الجاري. وتصر إيران على أنها لن تتخلى عما تقول إنه حقها في أن يكون لها برنامج نووي سلمي لكنها أبدت مرونة في بعض الأحيان فيما يتعلق بالحد من تخصيب اليورانيوم لمستويات عالية يعتبرها الغرب أكبر مبعث للقلق. ومن المقرر إجراء جولة أخرى من المحادثات في 18 و19 يونيو حزيران في موسكو. وفي الأسبوع الماضي أشارت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى أن الاجتماع سيكون حيويا بسبب حاجة واشنطن إلى خطوات ملموسة.