أكد الأخ محمد طواف وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع التعليم استعداد وزارة التربية لتخصيص 50 % من الدرجات الوظيفية للمعلمات شريطة أن يتواجدن في المكان الذي نحتاجهن فيه. وقال في افتتاح ورشة العمل الخاصة بعرض نتائج الدراسة الخاصة بواقع وسياسات وآليات توظيف المعلمات التي إقامتها مؤسسة إبحار للطفولة والإبداع بالتعاون مع مشروع استجابة الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أمس بالعاصمة صنعاء أن وزارة التربية والتعليم قد حرصت منذ حوالي 15 عاما على أن تخصص عدداً كبيراً من الدرجات الوظيفية للمعلمات حيث بلغ إجمالي المعلمات اللاتي تم توظيفهن حوالي 70 ألف معلمة من أصل 310 آلاف معلم في عموم محافظات الجمهورية . كون المرأة هي نصف المجتمع ولا تنمية أو تقدم إلا بالنهوض بكلا الجنسين. وأشار إلى وجود أعداد كبيرة ترغب في الالتحاق بمهنة التدريس لكنها في المدن الرئيسية المشبعة. موضحا أن الوزارة تعمل جاهدة لإعادة النظر في توزيع العدد الكبير من المعلمين والمعلمات الذين يتواجدون في أماكن مشبعة إلى أماكن أخرى أكثر احتياجاً لهم. وقد وضعت الوزارة لائحة منح الحوافز التشجيعية لكي يتم منحها لمن سيتم إعادة توزيعهم على المناطق المحتاجة. وقال أن الوزارة تعمل جاهدة من أجل زيادة عدد الالتحاق بمهنة التدريس للمعلمات في المناطق النائية وتحسين النوعية. وأضاف أن الوزارة تعتزم إضافة عدد من معلمات الريف في موازنتها الوظيفية للأعوام القادمة للتعاقد معهن وسيتم التعاقد في العام القادم 2013 مع ألف معلمة وإخضاعهن لبرنامج تأهيلي وتدريبي لتغطية العجز في المناطق النائية وسيتم توظيفهن بعد انقضاء فترة التعاقد التي ستمتد عامين دراسيين بالتنسيق والتعاون مع وزارتي الخدمة المدنية والمالية.. منوها بما قامت به الوزارة من توظيف ل 1500 معلمة ممن سبق التعاقد معهن لسد العجز في المناطق النائية. وأكد اهتمام الوزارة بالمرأة وايلائها كل الرعاية والاهتمام والدعم والتحفيز.. مشيدا بالتعاون الكبير من قبل وزارتي الخدمة المدنية والمالية في توظيف المعلمات .. مشيرا إلى أن قلة الإمكانيات تقف عائقاً أمام تحقيق طموحات الوزارة .أملا تجاوزها في القريب العاجل. من جانبه أكد الأخ نبيل الخضر مدير عام مؤسسة إبحار للطفولة والإبداع أهمية الدراستين المنفذة اللتين تعتبران ثمرة للتعاون والشراكة مع مشروع استجابة وملتقى صناع الحياة .. موضحا أن إقامة هذه الفعالية تعد تدشين لأهم مفصل من مفاصل المشروع الذي تم البدء بتنفيذه منذ ثلاثة أشهر.. مشيرا إلى اعتزام المؤسسة إقامة العديد من الفعاليات والإجراءات بالتعاون مع العديد من الوزارات والجهات المعنية من اجل زيادة نسبة المعلمات في اليمن لما لذلك من تأثير واضح وجلي في تعليم الفتاة وهو ما أثبتته الدراسات المنفذة.. مؤكداً أن تواجد المرأة في قطاع التعليم له دور مهم في تعليم الفتاة وزيادة نسبة التحاقها بالتعليم وخاصة في الريف. من جهتها أوضحت الأخت نبيلة الكميم المدير التنفيذي لملتقي صناع الحياة أن التعليم والصحة يعتبران أهم الركائز الأساسية لنمو وتطور أي مجتمع لأن المرأة تعتبر المكون الأساسي في دورة حياة التعليم . وقالت إن تنفيذ الدراسة الميدانية لتتبع سير عملية التوظيف على المستوى المركزي والمحلي هو من أجل معرفة أماكن الخلل ومعالجتها للخروج برؤية واضحة أمام الجهات المعنية .. متمنية مناصرة هذه القضية التي تنعكس ايجابيا علي زيادة نسبة التعليم في أوساط الفتيات بشكل خاص وتحسين مستوى التعليم في اليمن بشكل عام. بدوره أوضح الأخ عادل صلاح مسئول المناصرة بمشروع استجابة أن هذه الورشة تعتبر احد الأنشطة لمشروع سيستمر لمدة خمسة أشهر تم تمويله من مشروع استجابة تحت مسمى ( زيادة نسبة توظيف المعلمات) والذي يتم تنفيذه بالشراكة والتعاون مع عدد من الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني . وقال أن المشروع قد ركز من بدايته علي شريحة مهمة وهي شريحة المعلمات باعتبارهن منارات لإنشاء الأجيال المتعلمة من كلا الجنسين وتحديدا زيادة المتعلمات من الفتيات في عدد من المناطق اليمنية التي تتردد في إرسال فتياتها للتعليم إلا بوجود المعلمات لأسباب ثقافية أو بحكم العادات والتقاليد. مثمنا الدور الكبير الذي تقوم به المعلمات في تخريج الأجيال وزيادة عدد الملتحقات بالمدارس من الفتيات في المناطق النائية. هذا وكانت قد استعرضت خلال الورشة دراسة حول السياسات والآليات المتبعة في عملية توظيف المعلمات - دراسة ميدانية أولية لتتبع سياسات وآليات التوظيف واستطلاع آراء الجهات ذات العلاقة بعملية التوظيف . كما تم استعراض دراسة تحليلية لواقع توظيف المعلمات والعلاقة بين نسب توفر المعلمات ونسب التحاق الفتيات في مدارس التعليم العام في الجمهورية اليمنية. حضر الورشة الدكتورة هناء هويدي نائبة رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة والأخ عدنان عبد الجبار نائب رئيس الوحدة الفنية بوزارة الخدمة المدنية والأخ شكري محمد عبد المغني الأشعري نائب مدير عام الشئون الفنية بوزارة المالية والأخ عبد الكريم العوج نائب مدير برنامج استجابة.