سعي «متطرفين» لعرضالفيلم المسيء قالت صحيفة (لاوزيتسر روندشاو) الألمانية في تعليقها «من خلال لفت الأنظار إلى حرية الفن والتعبير، يسعى اليمينيون المتطرفون الآن إلى عرض فيلم «براءة المسلمين» المثير للجدل، بشكل عام في ألمانيا، وعلى ما يبدو أيضا يسعون إلى توجيه الدعوة لقس أمريكي معروف بنشره للكراهية، لكن على المرء ألا يسمح لهؤلاء الناس بالاستخفاف بعقله، فكما يستغل بعض المسلمين هذا الفيلم السخيف الآن لأغراضهم الخاصة، يحاول اليمينيون المتطرفون الألمان فعل الشيء نفسه» وأضافت « إن هذه الجماعات تريد فقط الإثارة ولفت الانتباه، وحسنا فعل وزير الداخلية الألماني هانس بيتر فريدريش الذي منع هذا اللعب بالنار إذ أن قراره فرض حظر السفر على القس الأمريكي إلى ألمانيا كان صائبا. فكل من يسعى إلى نشر العنف ، يجب على الدولة ان تقف في وجهه بكل حزم». أما صحيفة ( تاجس شبيجل) الألمانية فقالت «المؤمنون من المسيحيين والمسلمين، الذين يعيشون إيمانهم برزانة وصدق وينأون بأنفسهم عن العنف وتحقير الآخر، لا يقفون في وجه المتطرفين من بينهم، لمنعهم من تحديد شكل الصورة التي يجب أن تكون عليها الأديان والعلاقة التي تجمع بينها. هذا الأمر يجب ألا يبقى هكذا. يجب على هؤلاء الشرفاء بالذات الإفصاح عن آرائهم وعدم ترك المكان فارغا للمستفزين». وعلقت صحيفة (بيلد) الألمانية الشعبية على الهجوم الذي تعرضت له السفارة الألمانية في الخرطوم قائلة «الصور القادمة من الخرطوم، والتي تبين كيف أن مجموعة هائجة من الغوغاء تدوس على رموز الدولة الألمانية، كانت بمثابة صدمة، إلى حد الآن، كنا نظن أننا لن نتعرض لذلك، وأن ذلك يمكن أن يحدث مع الأمريكيين، من الصواب أن ندعو إلى التسامح الديني واحترام ديانة الآخر، لكن من المهم أيضا أن نجد طرقا ووسائل لحماية رموز الدولة من الانتهاك». وفي السياق نفسه قالت صحيفة (ناخريشتن كيلر) الألمانية لم يبق للحكومات الغربية أي خيار آخر للرد على هذه الوضعية الصعبة سوى اتباع إستراتيجية مزدوجة: يجب على هذه الحكومات من جهة، دعم القوى المعتدلة في الشرق الأوسط، ومن جهة أخرى، يجب على هذه القوى الدفاع عن قيمنا مثل حرية الرأي والاعتقاد التي لا يجب خلطها بازدراء الأديان». تأهب أمريكي لمواجهة احتجاجات الشرق الأوسط ضدها ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أنه على الرغم من تراجع حدة الاحتجاجات العارمة التي عمت الشرق الأوسط على خلفية بث الفيلم المسيء للإسلام والنبي محمد، إلا أن التوترات السياسية التي ساعدت في اندلاع هذه الاحتجاجات سوف تكون الموضوع الرئيسي المهيمن على المنطقة لبعض الوقت. وأفادت الصحيفة -في سياق تعليق أوردته على موقعها الالكتروني- أن مسئولي إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعربوا عن أملهم في انتهاء هذه الاحتجاجات، إلا أنهم تأهبوا في الوقت ذاته لاحتمالية استمرارها ووضع خطط لاستخدامها في حالات الطوارئ تقضي بسرعة التحضير لردود سياسية ودبلوماسية وعسكرية. وأوضحت الصحيفة أنها تلاحظ زيادة أعداد الغارات التي تقوم بها طائرات بدون طيار أمريكية فوق الأجواء الليبية خلال الأيام القليلة الماضية..مشيرة إلى قرار وزارة الدفاع الأمريكية نشر 50 عضوا تابعا لفرق مشاة البحرية الأمريكية «المارينز» لحماية السفارة الأمريكية في ليبيا إلى جانب تحرك سفن حربية أمريكية قبالة سواحل ليبيا. وأضافت «أن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أعلن في اليابان أن بلاده «عززت» قواتها العسكرية في منطقة أوسع بالشرق الأوسط، على الرغم من عدم الإعلان عن نشر معدات أمريكية إضافية». وكانت مندوبة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة سوزان رايس -حسبما أفادت الصحيفة- قد دافعت عن سياسات الرئيس أوباما في التعامل مع الأزمة وقالت «إن محادثات الرئيس الهاتفية مع زعماء المنطقة ساهمت بشكل كبير في تخفيف حدة التوتر وأظهرت نفوذ الولاياتالمتحدة في المنطقة المضطربة». ونوهت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي لا تزال تتواصل فيه التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية،برزت الاختلافات في وجهات النظر الأولية بين الجانبين الأمريكي والليبي حول الحادث. موسكو تطلب ضمانات قانونية ثابتة حول الدروع الصاروخية الأطلسية قالت صحيفة (النجم الأحمر) الروسية أن المباحثات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي «الناتو» حول منصات الدرع الصاروخية الأمريكية لا يمكن أن تبدأ دون أن يكون هناك ضمانات واضحة حول أن القوى الصاروخية لهذه الدروع لن تكون موجهة نحو روسيا. وأشارت الصحيفة إلى أن موسكو تطلب ضمانات قانونية ثابتة بشأن عدم توجيه الدروع الصاروخية الأطلسية ضد منظومات الردع الإستراتيجية الروسية . ونقلت الصحيفة عن نائب وزير الخارجية الروسية ألكسندر جروشكو ، المرشح لشغل منصب الممثل الدائم لروسيا الاتحادية لدى حلف شمال الأطلسي ، قوله «على أن تكون هذه الضمانات غير واردة بكلام شفهي، بل على شكل معايير سياسية عسكرية». وأوضح جروشكو، أن الحديث يدور عن تقديم معطيات عن أماكن نصب الدروع الصاروخية، وعددها وسرعة القطع الرأسية فيها، وعن وسائل الرادارات الإلكترونية. وفي الوقت ذاته قال جروشكو «إن قمة الناتو التي انعقدت في شيكاغو مايو الماضي اتخذت خطوة صحيحة في هذا المجال»، مشيرا إلى «أن النظام الذي يسعى حلف الناتو إلى نصبه في أوروبا لن يخل بالتوازن الإستراتيجي، وليس مخصصا لاعتراض وسائل الدفاع الروسية» .. لافتاً إلى أن هذه الكلمات لم تتحرك من مكانها أكثر من كونها أحاديث. وأوردت الصحيفة، أن الدبلوماسي الروسي مع كل ذلك، أعاد إلى الأذهان، أن روسيا تؤيد نصب منظومة درع صاروخية واحدة بالاشتراك مع الناتو، في الوقت، الذي يعتبر الحلف أن من المفيد إقامة منظومتين للدرع الصاروخية، تتبادلان المعلومات فيما بينهما. وتقول الصحيفة، إنه في الاحتمال الثاني، تترك السلطة الروسية لنفسها الحق «في اتخاذ التدابير التقنية العسكرية، التي تعتبرها ضرورية لحماية مصالح وأمن روسيا».