دشن في القاهرة مساء الجمعة الماضية ما أطلق عليه التيار الشعبي الذي يضم عددا من الأحزاب السياسية والقوى والحركات الشبابية وبرئاسة المرشح السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية حمدين صباحي. وقد احتشد مئات المواطنين وعدد من الشخصيات السياسية والفكرية والحزبية، بميدان عابدين بوسط القاهرة، احتفالاً بانطلاق المؤتمر التأسيسي للتيار الشعبي المصري كأحدث ائتلاف سياسي على الساحة المصرية. وأقام المحتفلون منصة، وسط ميدان عابدين على مقربة من قصر عابدين أحد القصور الرئاسية، وبدؤوا بإذاعة أغان وطنية استعداداً للإعلان رسمياً عن ميلاد التيار، بينما يقام حفل فني بنهاية المؤتمر. يشار إلى أن التيار الشعبي المصري يمثل ثالث تكتل سياسي بعد حزب الدستور الذي يترأّسه السياسي البارز محمد البرادعي، وتحالف الأمة المصرية الذي يتكون من مجموعة من الأحزاب والقوى السياسية ويترأّسه وزير الخارجية الأسبق عمرو موسى قبيل الانتخابات النيابية التي يتوقع أن تجرى عقب الانتهاء من وضع الدستور الجديد. وقد أعرب عمرو موسى عن تفاؤله بنجاح ما أسماه القوى المدنية والوطنية في مصر في التوحد وتجاوز أي خلافات بينها. وتمنى موسى في تدوينات على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) أن يكون تحالف الأمة المصرية الذي انضوت تحته أحزاب وقوى وطنية مصرية بداية موفقة لطريق طويل الغرض منه توحيد جهود هذه القوى. من جهته رحب حزب «الحرية والعدالة» بالتحالفات السياسية والانتخابية والأحزاب الجديدة التي تم تأسيسها خلال الفترة الماضية..مؤكدا أن تلك الكيانات تؤدي إلى إثراء الحياة الحزبية والسياسية في البلاد لترسيخ فكرة أن البقاء سيكون دائما للأصلح وللقادر على خدمة المواطنين. واعتبر عصام العريا، القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة، الذي أنشأته جماعة الإخوان المسلمين، في تغريدة له عبر موقع «تويتر» أن التحالفات السياسية والانتخابية، والأحزاب الجديدة التي بدأت نشاطها مؤخرا بمثابة بداية لحياة حزبية وسياسية حقيقية في مصر، مؤكدا أن البقاء للأصلح النافع. وكان ممثلون عن مجموعة كبيرة من أحزاب وقوى سياسية وتيارات مدنية وفعاليات نقابية عقدوا اجتماعاً مساء الخميس الماضي بمقر حزب الوفد بالقاهرة، ودشننوا تحالفا أطلق عليه تحالف الأمة المصرية بهدف تحقيق وجود فاعل للقوى المدنية على الساحة السياسية في البلاد.