بينت دراسة بحثية حديثة أنه عند إضافة دقيق القمح (السنابل) ودقيق حبوب الذرة الرفيعة والدخن والشعير والعدس والطهف إلى دقيق القمح الخالص لصناعة خبز الكدم سيرفع من قيمة هذه المنتجات إلى معدل الربح الذي سوف يتحصل عليه صاحب الفرن، بالإضافة إلى القيمة الغذائية باعتباره الغذاء الرئيسي لبعض الفئات الفقيرة وجنود القوات المسلحة. وأكدت الدراسة التي أعدها مركز بحوث الأغذية وتقانات ما بعد الحصاد بعدن التابع للهيئة العامة للبحوث والارشاد الزراعي بعنوان (التقييم الاقتصادي لإنتاج خبز الكدم من دقيق القمح ودقيق حبوب أخرى) أن إنتاج خبز الكدم من الدقيق المركب المنتج محليا بدلا من دقيق القمح المستورد سيوفر ما نسبته 60 % من فاتورة استيراد القمح من الخارج بالعملة الصعبة، بالإضافة إلى الفائدة الغذائية عند إنتاجه من دقيق القمح ودقيق الحبوب الأخرى. وأظهرت الدراسة نتائج حسابية تحتوي على جدوى اقتصادية من إنتاج خبز الكدم من الدقيق المركب المكون من 40 % دقيق القمح 20 % دقيق الذرة الرفيعة و15 % دقيق الدخن اللؤلؤي و5 % دقيق الشعير و10 % دقيق العدس و10 % دقيق الطهف، موضحة أن 250 جراماً من وزن الدقيق المركب يعطي عجينة وزنها 426 جراما تتنج 3.7 قرص وزنه 115 جراما بتكلفة إنتاج 35.4 ريال، وذلك للأسعار المحلية للحبوب والبقوليات . وأكدت أن إنتاج الكيس الواحد من الدقيق المركب يكلف 7 آلاف و80 ريالا، حيث يمكن أن يباع في الأسواق المحلية بحسب سعر القرص الواحد 20 ريالاً، وفي الأسواق الشعبية بما قيمته 14 ألفاً و800 ريال؛ الأمر الذي يحقق لصاحب الفرن ربحاً مقداره 7 آلاف و720 ريالا إذا تم خصم قيمة المدخلات الأخرى والعمالة على افتراض ألف و 850 ريالا للكيس ليصبح الربح الصافي 5 آلاف و 870 ريالا.
