قضت محكمة جنح الزاوية الحمراء، برئاسة المستشار سالم حجازي، أمس الاثنين، بحبس الشيخ عبد الله بدر سنة وكفالة 5 آلاف جنيه، وتغريمه مبلغ 20 ألف جنيه، وذلك لاتهامه بسب وقذف الفنانة إلهام شاهين واتهامها بالزنا على الهواء. وشهدت المحكمة تشديدات أمنية مكثفة قبل النطق بالحكم، وتوافدت أعداد كثيرة من أنصار «بدر» أمام مقر المحكمة للتضامن معه، ورفعوا لافتة كبيرة عليها صورة الشيخ، ومكتوب عليها «يا من تسمون العري إبداعا فتمنوا الموت إن كنتم صادقين» . ووصل الشيخ عبد الله بدر في تمام الحادية عشرة والنصف إلى مقر المحكمة وسط حشد من أنصاره، مرددين «الله أكبر»، واستخدم أنصاره مكبرات الصوت لترديد هتافات مؤيدة له، قائلين: «لما نطهر الأفلام كل شبابنا هيبقوا تمام» و«يا إلهام يا إلهام إنتى عايشة في الأوهام» و»يا ليبرالي ارحل غور خلي بلدنا تشوف النور» . وقال الدكتور عبد الله بدر مقدم برامج بقناة الحافظ قبل النطق بالحكم عليه إن ما تقدمه إلهام شاهين فى أعمالها يمثل دعارة باسم الفن، وإنه قدم سيديهات إلى رئيس المحكمة تثبت صحة كلامه . وتوعد بدر «شاهين» بأنه سيكون لها بالمرصاد لكل الأعمال التى تقدمها، خاصة وأنه علم أنها تعتزم تقديم أعمال جديدة فى التلفزيون، وأضاف بدر أن الفن كل شيء راقي وليس كل شيء منحل يقدم، موضحا أنه لا يشرفه متابعة أعمال شاهين ، كما هاجم الإعلامي باسم يوسف ووصفه بالأراجوز، وذلك بعد نقده له في برنامجه، مؤكدا أنه عقب إقرار الدستور فلن يفلت أحد من العقاب. وعقب صدور الحكم، غضب أنصار عبدالله بدر، ورددوا هتافات متوعدين إلهام شاهين بالإيذاء، ورددوا «مش هنسيبك مش هنسيبك» و»على جثتنا حبس الشيخ» فيما تعالت الصيحات والصرخات للسيدات الاسلاميات مهددين الفنانة إلهام شاهين بالتوجه لمنزلها لتعليمها الأدب على حد وصفهم. على الجانب الآخر كثفت الأجهزة الأمنية من تواجدها أمام قاعة المحكمة، وتم إخلاؤها خوفا من تحطيمها، كما أسرع القاضي فى الخروج من القاعة خوفا من الاعتداء عليه. وقام عدد من أنصار بدر بالتعدي بالضرب على صحفية بإحدى الجرائد خارج المحكمة أثناء حديثها مع الجريدة عن الحكم، وإرسالها للقرار، وتدخل على الفور رجال الأمن المتواجدون بالمحكمة لتأمينها، وأدخلوا الصحفية للمحكمة، وأغلقوا أبوابها لمنع تعديهم عليها ثانية. وأكد محمد عبد الرازق محامى الفنانة إلهام شاهين أن حكم حبس عبد الله بدر يعتبر انتصارا لدولة القانون، وليس دولة البلطجة والعنف، وتأكيداً على مذاهب القضاء المصرى وانتصار الحق لإلهام شاهين.