افتتح أمس وزير الزراعة والري اللقاء التشاوري الأول لمناقشة مشروعي المواصفات اليمنية للعسل والبن بتنظيم من الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة وبالتعاون مع صندوق الفرص الاقتصادية بمشاركة (36) مشاركاً ومشاركة من ممثلي وزارة الزراعة، والغرف التجارية . وأوضح الدكتور/ فريد مجور وزير الزراعة والري في جلسة الافتتاح " أن الوزارة تسعى دوماً إلى تقديم الخدمات والاستشارات في كل المجالات خصوصاً في، ما يخص محصولي البن والعسل، مؤكداً أن هذه الورشة تملك أهمية خاصة لحماية هذين المنتجين الحيويين اللذين يمثلان أحد المكونات الاقتصادية المهمة محلياً وإقليميا و دولياً، وان ذلك بحاجة لوضع نظام صارم ودقيق لإصدار شهادتي منشأ للبن والعسل للحد من عملية الغش وكسب سمعة ومكانة مرموقة لهذين المنتجين، وضبط الكميات المصدرة المغشوشة عبر كل المنافذ للوصول إلى معرفة دقيقة وإحصائية من اجل تعزيز الثقة والتواصل والتنسيق وتجنب الغش التجاري الذي قد يطال المحصولين وبالتالي تضييع الكثير من الفرص للمصدرين من مصادر الدخل القومي، مشيرا إلى ما قد يؤدي إلى تضرر إنتاجيتهما على الصعيد المحلي والتي تعتمد عليها الكثير من الاسر المنتجة في حياتها المعيشية كدخل أساسي ومورد تجاري لرجال الاعمال داعياً كافة القطاعات الحكومية إلى التفاعل الايجابي مع الهيئة والمشاركة باللجان الوطنية لاعداد المواصفات لما لها من اهمية في تحقيق مواصفات وطنية تلبي احتياجاتنا . ومن جهتها اشارت الدكتورة / نجاة جمعان مدير صندوق الفرص الاقتصادية إلى ان هذه الفعالية التشاورية تتمحور حول اصدار المواصفات القياسية لعسل النحل وحبوب البن الاخضر، بحيث تتمتع بمعايير جودة عالية تعطى لتلك المنتجات ميزة تنافسية في الأسواق التصديرية والأسواق المحلية كعسل النحل والبن و العقيق اليمني، مشيرة الى ان هذين المحصولين يلعبان دورا كبيراً، مؤكدة ان البيئة بدأت اعداد مشروع مواصفة العسل بواسطة فريق وطني ما يقارب أربع سنوات تقريبا حيث شملت الدراسة العديد من مناطق الجمهورية التي تنتج العسل باختلاف اصنافها وأنواعها وتحديد معايير الجودة للعسل اليمني لكل صنف على حدة، وكان ذلك عبر إرسال العديد من اصناف العسل لإجراء فحوصات في مختبرات دولية خارج اليمن لضمان البيئة وإصدار نتائج و تصنيفات معتمدة على المستوى الدولي، مشيرة الى انه من خلال هذه الفعالية سيتم استكمال إصدار مواصفة عسل النحل بالتعاون بين البيئة و صندوق الفرص الاقتصادية، و دراسة مشروع متكامل لضمان تسويق العسل اليمني محليا و خارجيا، من اجل ان تتمكن البيئة من العمل على مستوى مجلس التعاون الخليجي لضمان نفاذية عسل النحل اليمني الى الأسواق التصديرية، وضمان تقليل الخسائر و تصدير عسل نحل مطابق لمواصفات قياسية و يحد من المنتجات المرفوضة و الحفاظ على سمعة العسل اليمني، والانتشار الأوسع و فق آليات ومتطلبات التجارة الدولية ، و سعي اليمن للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، مؤكدة ، انه على نفس الصعيد تقوم البيئة بإعداد مواصفة خاصة بحبوب البن الاخضر لما يمثله من اهمية اقتصادية خاصة وما يتمتع به من خصائص وجودة عالية. واضافت نجاة جمعان ان هناك اشكالية انحسار زراعة البن بشكل واضح خاصة مع استبدال القات بأشجار البن وعدم وجود مواصفة قياسية للبن و عدم وضع البن ضمن الاولويات الحكومية، لضمان نفاذ البن الى الاسواق التصديرية، والحد من منافسة البن محلياً مؤكدة انه تم النزول الى العديد من مناطق الجمهورية من اجل رفع القدرات الفنية من خلال تطوير أنظمتنا الفنية الحالية و ادخال العديد من الانظمة الجديدة لخدمة المنتج الوطني و رفع جودته، و تفعيل العديد من الانظمة الفنية كالايزو، والممارسات الزراعية التي ستصب في خدمة كافة القطاعات الزراعية والتجارية والاقتصادية متمنية للورشة والمشاركين الاهتمام بكل ما يعرض من أوراق عمل وطرح المقترحات والملاحظات للخروج برؤية واضحة حول مشروع المواصفات اليمنية للبن والعسل. وخلال اللقاء التشاوري قدمت عدد من المحاضرات حول المواصفات القياسية اليمنية، واللقاء التشاوري الأول لمناقشة المواصفات القياسية اليمنية للعسل، ومراحل اعداد مشروع المواصفة القياسية اليمنية للعسل اليمني، ولماذا المواصفة اليمنية للبن الاخضر، ومشروع المواصفة القياسية اليمنية الخاصة بالبن اليمني،واستطلاع وجهات نظر كبار المصدرين.