شعبي الباسل رغم المحنْ... المتسامح إزاء الأحنْ.. كانوا يريدون له أن يجنْ، وظل وما يزال يئنْ. تعود يكتم الصرخهْ.. عمره ما عرف فرحهْ شغل بالبيضة والفرخهْ.. في خلافات حادة مرحه، والآن يفجرها علنْ. عاش مشغوفا بالحياه وروح الفداء.. تتمدد في دماهْ لم يخدع بترهات الغواه.. صيروه عاشقا للكفنْ.. يحلم بالجحيم وساكنه المقيم.. حتى وهو على سرير الوسنْ. تاه الفوارس والنوارسْ في صحار بردها قارسْ، ومتاهات الشاطئ الباكي على بحر غادرته السفنْ، وعراش جميلات الوجنْ (ويا القرن يا ليتك تقع لي وطن)(1) ثمل بالآه والاوجاعْ، واستعذاب افتراش القاعْ، وبهجة العمر الذي ضاعْ أرهقه الجوع والوهنْ.. قسا عليه الزمنْ، وقلب له ظهر المجنْ، وبقي،وحيدا، يحنْ إلى سراب حلم غداً.. وطال الانتظار كأن لم يكنْ، وفرّت من تحت جلده اليمنْ، وما عاد يبهجه: عدن.. عدن.. ياريت عدنْ.. كفر بالتاريخ والمريخ، ومن عليها سكنْ. شعبي اغرم بالفوضى وصارت عنده موضهْ ولا همه.. جفاف حوضهْ ولا حموضة.. عنب (الروضة)(2). بكل طغيان التمرد.. اقترنْ.. في وهاد البوادي، وملتقيات النوادي، وفي ساحات المدنْ. ضاع الحلم في لحظهْ واختزلت الشمس في ومضهْ.. أأضغاث احلام أم يقظهْ؟! وما هي الا.... مئة ركضهْ وما عاد شعبي يريدْ ان يستعجل من جديدْ او يندفع بقوة حديدْ صحا من غفوة الوهم.. على صرخات أطفاله.. والرغيف واللبنْ، وقد زحفت اليه الزباله وبشاعة الشارع المحروق، وكآبة المنزل المهجور والجو الحاد المحتقنْ كل الاماني بكنْ لما الحرائق شبتْ، واقوى الاعاصير.. هبتْ على ايقاع رقص الفتنْ ما ظهر منها وما بطنْ.. وارواح الاحبة فاضتْ.. وقد قبضنا الثمنْ 000 يا ربيع الدم والبارودْ ومقولات الزيف والتلمودْ وادعاءات التابو المفقودْ.. بسمت الورع الحسنْ. الدم في عروقي سخنْ، وعقلي كاد يجنْ. ذبحتمونا بكل فنْ.. خطفتم فلذات أكبادي بنعومة خطابكم السادي كسّرتم شراع امجادي وفاض، بالجثث، الوادي تبا.. لمن عليكم ركنْ! يا هؤلاء.. جهنم.. أعدت لمن؟! جهنم.. أعدت لمن؟! 1) مقطع من أغنية شهيرة للمطرب القدير ابي بكر سالم بلفقيه. 2) بلدة في صنعاء مشهورة باجود العنب.