كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن أن الصراع الذى تشهده سوريا قد خلق موجة من الجهاديين البريطانيين، مع الاعتقاد بأن حوالى 100 من مسلمى بريطانيا قد ذهبوا للمشاركة فى هذا الصراع، بعدما أصبحت سوريا القبلة الأساسية للمسلمين المسلحين الراغبين فى القتال فى الخارج. وتشير الصحيفة إلى أن سوريا حلت محل باكستان والصومال كجبهة القتال المفضلة التى يمكن أن يخوض فيها الإسلاميون المتطوعون قتالا دون أن يكونوا عرضة لتدقيق رسمى كبير على حد ما، حسبما تشير وكالات الأمن. وتضيف الإندبندنت أن هذا التطور المثير للقلق يحدث بينما أصبحت الجماعات المتشددة، وبعضها مرتبط بتنظيم القاعدة الإرهابى، هى القوة المهيمنة فى الانتفاضة ضد نظام بشار الأسد فى دمشق. ويعتقد أن هناك أكثر من 100 مسلم بريطانى قد ذهبوا إلى القتال فى سوريا مع استمرار ارتفاع الأرقام، ويمثل هذا الموقف مشكلة فريدة لأجهزة الأمن والاستخبارات الغربية، ففى سوريا، وعلى العكس من باكستان والصومال، عليهم أن يتتبعوا الجهاديين الذين تدعمهم بريطانيا وحلفاؤها. وتمضي الصحيفة قائلة إن قوات المعارضة السورية قامت بجذب مجندين من خلفيات متعددة فى بريطانيا، وعاد عدد قليل منهم من القتال، وتم اعتقالهم وجميعهم بسبب جريمة واحدة وهى دورهم المزعوم فى اختطاف مصور صحفى بريطانى يدعى جون كانتلى، فى محافظة إدلب الصيف الماضى، فى حين أن الآخرين الذين شاركوا فى القتال المسلح ضد نظام الأسد لا يعتبرون خارجين عن القانون. انتقادات كرزاي لأميركا تهدد بقاء قواتها حذر قائد القوات الأميركية في أفغانستان جوزيف دنفورد من أن الانتقادات التي يوجهها الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ضد الولاياتالمتحدة، من شأنها زيادة تعرض القوات الأميركية «للهجمات الداخلية» في أفغانستان. وقالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن الجنرال دنفورد بعث برسالة بالبريد الإلكتروني الأربعاء الماضي إلى مساعديه من الجنرالات العسكريين في أفغانستان، وإنه حذرهم فيها من التداعيات المحتملة للتصريحات والانتقادات القاسية التي وجهها كرزاي إلى أميركا على مدار الشهر الماضي. وأوضحت واشنطن بوست أن دنفورد أعرب في رسالته عن الخشية من قيام عناصر متطرفة في الجيش الأفغاني أو في الشرطة الأفغانية بتوجيه فوهات بنادقها إلى القوات الأميركية، مضيفة أن ولاية وردك الأفغانية شهدت الأسبوع الجاري هجوما من جانب شرطي أفغاني أسفر عن مقتل اثنين من القوات الأميركية الخاصة. ونسبت الصحيفة إلى المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان، توماس كولينز القول إن رسالة دنفورد تهدف إلى «ضمان استعداد قواتنا لمواجهة التهديدات المحتملة»، مضيفا «لدى قواتنا فهم مشترك لما يجري في أفغانستان». اتهامات لأميركا وأشارت الصحيفة إلى أن كرزاي اتهم الشهر الماضي الولاياتالمتحدة بأنها تتعاون مع حركة طالبان، وبتعذيب المدنيين الأفغانيين، وبخطف طلبة الجامعات الأفغانيين، وبالانتهاك المتعمد لسيادة أفغانستان، وبغيرها من الاتهامات. وفي أعقاب تحذيرات دنفورد، قالت الصحيفة إن كرزاي أصدر بيانا يبرر فيه تصريحاته السابقة بالقول إنه يقصد من ورائها إصلاح علاقة بلاده مع الولاياتالمتحدة وليس تدميرها، مضيفا أن العلاقة بين البلدين يجب أن تكون «علاقة بين دولتين مستقلتين». وأضافت الصحيفة أن أيمال فوزي -المتحدث باسم كرزاي- دافع عن تصريحات الرئيس الأفغاني الأخيرة، وقال «هناك نقص في الثقة، وإننا نرى أنه من المناسب بالنسبة للرئيس أن يرد على العلن، وذلك عندما لا يصار إلى اتخاذ مخاوفه على محمل الجد». وقالت واشنطن بوست إن العلاقات الأفغانية الأميركية شهدت تدهورا للدرجة التي أعرب عنها كرزاي بالقول إنها سوف تترك أثرها السلبي على اتفاقية الأمن الثنائية بين البلدين، في إشارة منه إلى اتفاق من شأنه أن يسمح بوجود القوات الأميركية في أفغانستان بعد 2014.