قدمت الحكومة اليابانية منحة مالية تقدر بنحو 25 مليون دولار أمريكي لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن. وتكفي المنحة التي قدمتها الحكومة اليابانية بحضور وزير التخطيط اليمني الدكتور محمد السعدي، لتوفير المساعدات الغذائية لما ما يزيد على مليون شخص في اليمن لمدة ستة أشهر. وسيتم استخدام هذه المنحة لشراء حوالي 29 الف طن من القمح، ودقيق القمح، والبقوليات والزيت لتوزيعهما على الأسر التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي، واليمنيين النازحين من ديارهم بسبب الصراع الدائر، والأمهات الشابات وأطفالهن الذين يعانون من سوء التغذية. وقالت لبنى المان، المدير القطري لمكتب برنامج الأغذية العالمي، خلال حضورها احتفالية أقيمت بمستودع برنامج الأغذية في صنعاء، أن هذه الاسهامات ستساعد بصورة مباشرة في استقرار الوضع المتأزم بشكل كبير بسبب الاحتياجات الانسانية الملحة. وقال السفير اليابانيبصنعاء كاتسويوشي أن حكومة اليابان حريصة على المساهمة في تخفيف المعاناة الناتجة عن نقص الغذاء في كافة انحاء اليمن، والتي تحدث في مرحلة حرجة جدا من العملية الانتقالية. وأضاف» نأمل أن تسهم هذه المساعدات الغذائية الجديدة في استقرار الوضع الإنساني المتردي في اليمن، وضمان نجاح العملية الانتقالية التي يشهدها الشعب اليمني. وتوجه وزير التخطيط اليمني بالشكر لحكومة اليابان، مشيرا إلى أن شعب اليابان واحد من أكبر الشعوب الداعمة بسخاء لشعب اليمن، حيث أثبت على مدار الأعوام استعداده لتقديم المساعدة حينما يكون الوضع في أمس الحاجة إلى هذه المساعدة. وتعد اليابان أكبر جهة مانحة حتى الآن لأنشطة برنامج الأغذية العالمي في اليمن لهذا العام. حيث تقدر بنحو 25 مليون دولار أمريكي والتي تأتي في أعقاب المساهمة التي بلغت حوالي 14.6مليون دولار أمريكي خلال عام 2012م. وتستهدف العملية تقديم المساعدات الغذائية الطارئة لما يقدر بحوالي 3.6 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وكذلك التحويلات النقدية إلى 400 ألف شخص آخر، وتقديم المساعدات الغذائية إلى نحو 6000 ألف نازح، بالإضافة إلى تقديم الدعم الغذائي لحوالي 405 آلاف طفل دون سن الخامسة و157 ألف إمراة من النساء الحوامل والمرضعات.
