(من الرمل الى السحاب) شعار اتخذته حكومة دبي وحولته الى واقع من خلال النهضة العمرانية والاقتصادية والتجارية والسياحية العملاقة التي حققتها الإمارة خلال فترة وجيزة , واستطاع الإماراتيون فعلاً ان يحولوا حياتهم من الرمل الى السحاب ليس فقط من حيث العمران والتطور الحضاري ولكن ايضا تجسد ذلك الشعار في معايير الحياة الراقية التي يعيشها ابناء هذا البلد على مختلف المستويات والمجالات. صنعاء القديمة مفخرة مدينة دبي ارادت دبي ان تجمع كل مدن العالم التراثية وايضا الشهيرة في اراضيها، وتحقق لها جزء كبير مما ارادت حينما نقلت نماذج من مدن تراثية ومعالم عالمية شهيرة ومن هذه النماذج نموذج مبني على طريقة صنعاء القديمة. المباني الصنعانية تقف على راس جزيرة النخلة التي تنتصب على شاطئ الخليج العربي مفخرة مدينة دبي. وتفوح منها رائحة صنعاء وتعد تجربة فريدة من نوعها يمكن للسائح أو الزائر أن يتنفس هواء صنعاء. الشهر الماضي استضافت شركة طيران الإمارات مجموعة من الصحفيين اليمنيين ليطلعوا على تجربة شركة تعد ضمن أفضل شركات الطيران في العالم وأحدثها. وتضمن برنامج الزيارة للوفد الصحفي اليمني زيارة العديد من المعالم السياحية التي تشتهر بها إمارة دبي ومن أهمها برج خليفة الذي يعتبر أعلى بناء في العالم وزيارة فندق برج العرب الشهير وزيارة مدينة جميرا السياحية, بالإضافة الى رحلة سفاري رائعة في صحراء دبي. طيران الإمارات وقد التقى الوفد الاعلامي مع الشيخ ماجد المعلا النائب الأول لرئيس طيران الإمارات للعمليات التجارية لمنطقة الشرق الأوسط والخليج وإيران الذي قال إن طيران الإمارات حقق خلال العام الماضي أرباحاً تجاوزت ثلاثة مليارات درهم,وبعائد مالي تجاوز (77) مليار درهم أي بما يعادل نسبة نمو % 17 من العام الماضي, وأضاف أن العام الماضي شهد أكبر زيادة في السعة حيث تسلم طيران الإمارات 34 طائرة جديدة وهو أكبر عدد من الطائرات ينضم إلى أسطولهم في عام واحد . وأضاف الشيخ المعلا" أن طيران الإمارات يمتلك حاليا أكثر من 200 طائرة, ويتم تسيير الرحلات إلى غالبية مطارات العالم الدولية, حيث يغطي طيران الإمارات حاليا أكثر من 129 وجهة في العالم في 75 دولة. ومن بينها اليمن, حيث يتم تسيير ست رحلات أسبوعيا إلى العاصمة صنعاء . إلى ذلك كشف المعلا عن امتلاك كل من مطارات دبي وطيران الإمارات لأول مبنى وصفه بأنه الأول من نوعه في العالم مخصص لطائرات الإيرباص. وهو الأمر الذي ساعد على رفع الطاقة الاستيعابية لمطار دبي من 60 مليون مسافر إلى 75 مليون مسافر سنوياً. برج خليفة انه أعلى برج في العالم، ولابد لاي زائر لدبي ان يزور هذا المعلم النادر على مستوى العالم حيث يسمح للزوار بالوصول الى ما يسمي بقمة البرج وبالتحديد إلى الدور 125 منه. ولكي تزور هذا البرج الشاهق يجب أن تقف في طابور طويل وفي جيبك أربعمائة درهم إماراتي. ولكن من حسن حظنا كإعلاميين يمنيين انه لم يكن علينا سوى الوقوف في طابور يضم مئات السياح بينما تكفلت طيران الامارات بدفع الدراهم قيمة التذاكر نيابة عنا نحن الستة بالإضافة الى مرافقتنا الرائعة السيدة شيرين ديب من قسم العلاقات العامة في طيران الامارات. من أعالي برج خليفة تستطيع أن تراقب مدينة دبي وهي تنمو بحيوية كنبتة يبالغ راعيها في الاعتناء بها، من تلك النقطة الشاهقة وعبر أجهزة تنتصب على مدار البرج تستطيع معرفة تاريخ كل مبنى في المدينة بالإضافة إلى الكثير من المعلومات لمجرد أن توجه المنظار إلى مكان ما. هل يتجسد هنا فخر دبي؟ ربما .. لكنها مدينة مليئة بالأشياء التي يستطيع أهلها المفاخرة بها، إذ لا شيء متروك للعبث أو لمجرد الاستعراض، كل شيء هنا يقوم بما يجب عليه فعله. من برج خليفة ودبي مول إلى برج العرب حيث الفندق الأغلى في المنطقة وربما في العالم، فندق برج العرب الذي افتتح عام 1999م مايزال ضمن أغلى فنادق العالم وأكثرها شهرة. تجول الفريق الصحفي اليمني في عدد من أجنحة الفندق الملكية المبهرة، استمعنا الى كم هائل من المعلومات والقصص حول البرج ومن ثم تركناه لرواده من أثرياء العالم وللعابرين الدهشة فقط.