احتشد أمس آلاف المتظاهرين، أمام قصر القبة الرئاسي، للمطالبة برحيل الرئيس المصري محمد مرسي، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، فيما توافدت عدة مسيرات من كوبري القبة وحمامات القبة، للانضمام إلى المتظاهرين. ورفع العشرات، من مجموعات «ألتراس أهلاوي»، لافتات على البوابة الرئيسية للقصر، قبل وصول المسيرات، تطالب الرئيس بالرحيل، كتبوا على بعضها «القصر مغلق بأمر الثوار لحين وجود رئيس»، وامتلأت ساحة قصر القبة، بأعلام مصر وصور الشهداء من بينهم الحسيني أبوضيف، والشيخ عماد عفت، وجيكا. ورفع المتظاهرون أعلاما تحمل صور الرئيسين الراحلين جمال عبدالناصر، وأنور السادات، وتعالت هتافات «ارحل»، و«الجيش والشعب إيد واحدة»، و«إنزل يا سيسي.. مرسي مش رئيسي». وتعالت أصوات الطائرات الهليوكوبتر الحربية، التى طافت حول القصر، ووجه لها المتظاهرون التحية، بالأعلام والهتاف، وانتشرت عشرات الخيام أمام القصر، لبعض المتظاهرين، استعدادا للاعتصام، وطالب المتظاهرون، برحيل النظام، وشددوا على عدم إنهاء اعتصامهم، قبل سقوط ما سموه «حكم جماعة الإخوان المسلمين». كما توافد آلاف من المتظاهرين على محيط كوبرى قصر القبة للمطالبة برحيل النظام والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، واعتلى عدد من المتظاهرين الواجهة الرئيسية للقصر وعلق المتظاهرون لافتة كبيرة على واجهة القصر مكتوب عليها «مغلق بأمر من الثوار». ونصب عدد من المتظاهرين منصة رئيسية بقصر القبة للتحاور مع المتظاهرين، فيما اعتلى عدد اخر كوبرى القبة وأطلقوا الألعاب النارية رافعين الأعلام المصرية ومطالبين برحيل النظام وحكم الإخوان، كما قام عدد من شباب الثورة بعمل لجان شعبية لحماية المتظاهرين من أى هجوم مضاد، كما انتشرت عربات الإسعاف على الجوانب والشوارع المحيطة بالقصر تحسبا لوقوع إصابات. وقام المتظاهرون والمعتصمون أمام قصر القبة والقوى الثورية برفع صور الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، فيما رددوا هتافات مناهضة لحكم الإخوان ومطالبة بإسقاط النظام ونزول الجيش لتأمين المنشآت والجمهور، مرددين : "انزل يا سيسي مرسي مش رئيسي"، و"واحد أتنين الجيش المصرى فين"، و"علي وعلي الصوت اللي بيهتف مش هيموت". وأكدت حركه تمرد وحدة موقف قوى الثورة وعلى وحدة موقف كل القوى الوطنية وعلى إتحاد ووحدة كلمتها وفي هذا السياق فوضت اللجنة المركزية لحركه تمرد الزملاء محمود بدر ومحمد عبدالعزيز وحسن شاهين مسئولية التعبير عن قرار الجمعية العمومية للشعب المصري بتنحية محمد مرسي العياط وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة . كما فوضتهم بالإستجابه لدعوة القوات المسلحة الوطنية في المشاركة الكاملة في وضع خارطة طريق يكفل استعاده مصر لثورتها من جماعة الإخوان التي انقلبت على الثورة وخانت دماء الشهداء . و أضافت الحركة فى بيان الثورة رقم 2 لها منذ قليل أعلنت من على منصة ميدان التحرير أنها تتعهد لجماهير شعبنا أننا سنظل موحدين كما بدأنا موحدين معلنا استعدادها التام للتعاون والتنسيق الكامل مع من تفوضه الجماعة الوطنية والقوى الوطنية والمعسكر الأساسي للثورة في جبهة 30 يونيو وجبهة الإنقاذ من أجل الوصول إلى خارطة طريق تحقق في النهاية أهداف ثورتنا. على صعيد متصل دارت اشتباكات عنيفة بين أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والأهالي فى مناطق متفرقة بالقاهرة، وذلك فور خروج أعضاء الجماعة إلى الشارع وصدامهم مع الأهالي. وأكد مصدر أمنى، أن الاشتباكات التى دارت بين مؤيدي ومعارضي الرئيس محمد مرسي أسفرت عن إصابة 15 شخصا وتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج، مضيفا أن الاصابات خطيرة، وأنه تم توجيه تشكيلات من الأمن المركزي للفصل بين الجانبيين ووقف الاشتباكات. وكانت اشتباكات نشبت بين الأهالى والإخوان فى الكيت كات، حيث تبادل الطرفان الهتافات المعادية، مما أدى إلى حدوث اشتباكات بالأيدى بين الطرفين تطورت لإطلاق أعيرة نارية وطلقات خرطوش أدت إلى إصابات متعددة. وترددت أنباء عن وفاة شخص فى الاشتباكات التى دارت فى الكيت كات نتيجة إصابته بطلق نارى. فيما أكد مصدر أمنى بمديرية أمن الجيزة، أن اشتباكات دارت بين أصحاب المحلات والأهالى بمنطقة الطالبية وفيصل مع أعضاء جماعة الإخوان، حيث أسفرت عن إصابة 7 أشخاص برش خرطوش وتم نقلهم إلى مستشفى الهرم لتلقي العلاج. وأضاف المصدر، قيام عضو من الإخوان المسلمين بإطلاق الرصاص الحي على الأهالى بسلاح "نص آلى" فى مسيرة لهم أثناء توجهها إلى ميدان النهضة بالجيزة. كما شهد شارع رايل بمنطقة حلوان اشتباكات بين الأهالى وجماعة الإخوان المسلمين، مما أسفر عن وقوع إصابات من الجانبين وتم نقلها إلى مستشفى حلوان العام. وقال خبير أمنى رفض الكشف عن هويته، إن تنظيم جماعة الإخوان المسلمين دفعت بتشكيلات وفرق فى مناطق متفرقة من العاصمة حاملين الأسلحة النارية، للصدام مع الأهالي ومحاولة إحداث حرب أهلية. وتوقع الخبير الأمني، أن هذه التشكيلات ستحاول إحداث الوقيعة بين الجماهير فى مناطق عديدة بالقاهرة والمحافظات، وستحاول جر المتظاهرين السلميين والأهالى إلى حالة من العنف، مطالبا الأهالى بضرورة ضبط النفس والحفاظ على سلمية احتجاجهم ضد محمد مرسي. كما قام المتظاهرون المؤيدون لجماعة الإخوان أمام جامعة القاهرة، بضرب وسحل أحد المعارضين، مما تسبب فى نزيف بالرأس، وتدخل أحد العقلاء وقام بتخليصه من أيديهم وتم نقله إلى المستشفى فى حالة خطرة. فيما تواجدت بمحيط جامعة القاهرة بشارع بين السرايات 4 سيارات إسعاف لنقل وإسعاف المصابين من جراء الاشتباكات بين مؤيدى الإخوان والأهالي. وتظاهر المئات من "حزب الكنبة" من سكان منطقة الدقى أمام نادي الصيد بشارع محي الدين أبو العز للمطالبة بإسقاط نظام جماعة الإخوان ورحيل الرئيس محمد مرسي، وذلك للمرة الثانية خلال المظاهرات التى تشهدها مصر منذ يوم 30 يونيو. وقد ضمت المظاهرة أعدادا كبيرة من الفتيات والنساء اللاتى حملن أطفالهن معهن، فضلا عن وجود كبار السن يجلسون على الكنب والعديد من الكراسى حاملين لافتة مكتوب عليها "حتى الكنبة نزلت ضد الإخوان". وأكد المتظاهرون أنهم لم يستطيعوا الذهاب إلى ميدان التحرير ولكنهم أصروا على المشاركة والتعبير عن رأيهم .. وقاموا بترديد هتافات مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين ومؤيدة للجيش والفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، فضلا عن رفع أعلام مصر وتشغيل الأغاني الوطنية، كما قام الأطفال بكتابة كلمة أرحل على الأسفلت أمام نادى الصيد. يذكر أن الكثير من هؤلاء المتظاهرين الذين قالوا أنهم من حزب الكنبة يتظاهرون لأول مرة، حيث أنهم لم يشاركوا فى ثورة 25 يناير. في غضون ذلك قالت المتحدثة باسم وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أمس، إن الوزير قال في اتصال هاتفي مع نظيره المصري إن «زعماء مصر يجب أن يحترموا آراء الشعب المصري». وأضافت جين ساكي، في تصريحات صحفية، أن «كيري قال لوزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو من المهم الإنصات للشعب المصري، والديمقراطية ليست مجرد انتخابات، لكنها تتعلق بضمان أن يمكن للناس إسماع صوتهم سلميًا». من جانبه، دعا وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، الرئيس محمد مرسي إلى «الاستماع» لشعبه، معتبرًا أن ما يحدث في مصر «مقلق للغاية». وأضاف «فابيوس»، في تصريح لشبكة «إي-تيلي» الفرنسية: «عندما يكون هناك هذا الكم من المشاكل وهذا الكم من السكان الذين يعبرون عن أكثر من استياء، ويعبرون عن رفض وعن قلق، عندها لا بد من أن تستمع الحكومة المصرية إلى الشعب، ولا بد للرئيس مرسي أن يستمع إلى ما يجري». وتابع: «تطالب فرنسا بأن يكون هناك حوار، فلا يمكن أن تكون ردة الفعل غير ذلك، لأن قسمًا كبيرًا من الشعب المصري نزل إلى الشارع، وعدة وزراء قدموا استقالاتهم». وأضاف «فابيوس» أن «الوضع الاقتصادي تدهور بشكل مريع، وهذا ما يفسر خصوصًا وجود 15 مليون شخص في الشارع»، بحسب قوله. بدورها قالت رئيس مجلس الأمن الدولي، السفيرة روزماري ديكارلو، نائب المندوبة الأمريكية الدائمة، لدى الأممالمتحدة، التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للمجلس، في يوليو الجاري، مساء الثلاثاء، إن «جميع أعضاء المجلس، يشعرون بالقلق إزاء الأحداث الجارية في مصر». وأضافت «روزماري»:«لا أود الحديث باسم أعضاء المجلس في هذا الموضوع، لكن من الواضح أن جميع الأعضاء يشعرون بالقلق، إزاء الأحداث في مصر». ونفت، رئيس المجلس، بشدة، خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء، بمناسبة تولي بلادها رئاسة أعمال المجلس لشهر يوليو، أن يكون ملف الأحداث الجارية في مصر حاليا مطروحا على طاولة أعمال المجلس، قائلة إن «ملف مصر غير مدرج على طاولة المجلس حتى الآن».