اختتمت وزارة حقوق الإنسان ورشة عمل بعنوان ( وضع المرأة في المرحلة الانتقالية ) التي استمرت خلال الفترة (18 - 19 سبتمبر 2013م ) والتي شارك فيها عدد من الأكاديميين والناشطين الحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني والمهتمين بالتعاون مع اللجنة الوطنية للمرأة وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي لدعم حقوق الإنسان في المرحلة الانتقالية في اليمن . وفي اختتام الورشة ألقت الأخت حورية مشهور - وزيرة حقوق الإنسان كلمة اشادت فيها بالقضايا التي تم عرضها من قبل المشاركات ذات الأهمية بالغة جدا وأنهن قد أبدعن في طرحهن ومناقشاتهن لمختلف القضايا منها قضية تمكين المرأة سياسيا والتي تم فيها مناقشة قضية نسبة 30 % الكوتا في جميع السلطات التشريعية والتنفيذية والمجالس المحلية وجميع مراكز صنع القرار.. مشيرة إلى أن نسبة 30 % تم وضعها من الأممالمتحدة كنسبة تتناسب مع جميع المجتمعات العربية والغربية لان النساء الإفريقيات وفي الدول المتقدمة توصلن إلى نسب أعلى من هذه النسبة وهي 78 % في المجالس المحلية وغيرها من مواقع صنع القرار. وأشادت الوزيرة باهتمام المشاركات بالجانب المجتمعي كانهيار مؤسسة المياه بمحافظة عدن، وتطرقت إلى قضية الاغتصاب التي ناقشتها المجموعة وقالت أنها متخوفة من هذه الظاهرة المنتشرة في اليمن برغم أننا دولة مسلمة لنا مبادئ وأخلاقيات رادعة وقالت لابد لهذه القضية من مناصرة مجتمعية قوية للحد منها والقضاء عليها .. لافتة الى ان الفرصة سانحة الآن لوضع نص دستوري وقانوني لزواج الصغيرات. وحث الأخ أحمد سالمين - وكيل محافظة عدن المشاركات على التمسك بحقوقهن والمطالبة بها وعمل حملات مناصرة للوصول إليها والعمل على انتزاعها .. متمنياً لجميع المشاركين والمشاركات الاستفادة من الورشة والخروج برؤى واضحة يتم الأخذ بها كتوصيات بمؤتمر الحوار الوطني الشامل . ومن جهته أكد مستر سيلفا ممثل الأممالمتحدة الإنمائي أن النوع الاجتماعي في مختلف الدول العالم مازال مستمراً في الدراسات من جميع النواحي المجتمعية .. مشيراً إلى أن المرأة اليمنية أدت دوراً كبيراً على مستوى الاحتجاجات الشبابية في عام 2011م وكانت جزءاً أساسياً منها وبالتالي أصبحت جزءاً أساسياً في مؤتمر الحوار الوطني الشامل وشاركت في المرحلة الانتقالية .. مشيرا الى أن تنفيذ برامج النوع الاجتماعي أصبح من السهل القيام بها دون عراقيل وعقبات وأصبحت الفكرة واضحة بأنه لابد من إشراك الرجل والمرأة في جميع البرامج وان هذا المصطلح غير عربي ولكنه منتشر في الوطن العربي بشكل كبير . وقدم الدكتور جلال فقيرة عرض لدراسة تحليلية لوضع المرأة في اليمن من قبل ورقة عمل حول التمييز والعنف ضد المرأة (حقائق موجبة التغيير) قدمتها الدكتورة مها عوض كما تم إنشاء مجموعات عمل لمناقشة قضايا المرأة في أربعة جوانب مهمة منها الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والحقوق السياسية والثقافية ووضع المرأة في النزاعات ووضع المرأة في البناء المؤسسي وفي اليوم الثاني تم عرض عمل المجموعات ومن ثم قامت الدكتورة ابتهاج سعيد الخيبة بتدريب المشاركين والمشاركات على آليات المناصرة وأساليبها وأهميتها في المرحلة الانتقالية .