بدأت أمس بالعاصمة صنعاء فعاليات الدورة التدريبية للإعلاميين حول اللامركزية المالية في اليمن التي ينظمها مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي بالتعاون مع مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية تحت رعاية وزير الإدارة المحلية علي محمد اليزيدي وتستمر يومين بمشاركة نحو 25 إعلاميا يمثلون مختلف وسائل الإعلام الرسمية والحزبية والخاصة المرئية والمقروءة. وفي افتتاح الدورة أكد وكيل وزارة الإدارة المحلية الدكتور أمين محمد المقطري أهمية أقامة هذه الدورة لتعزيز وتنمية معارف الإعلاميين حول اللامركزية المالية في اليمن وخاصة في ظل التوجه العام في مؤتمر الحوار الوطني نحو إقامة دولة اتحادية في اليمن . وأوضح أن اللامركزية المالية أمر مهم وحيوي بالنسبة للدول التي تتبع نظام اللامركزية سواء كانت اللامركزية إدارية أو اللامركزية سياسية ( الفدرالية)، كون المال هو عصب اللامركزية . وقال أن بلادنا وهي تتجه نحو الشكل الفدرالي للدولة فان على الإعلام أن يقوم بدور مهم لنشر وتعزيز الوعي المجتمعي حول اللامركزية المالية ودورها في التنمية. وأضاف أن اللامركزية المالية هي وسيلة وليست غاية لإدارة المال العام في ظل اللامركزية سواء كانت اللامركزية إدارية أو فدرالية . وأشاد بمبادرة مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي لتدريب مجموعة من الإعلاميين وتعريفهم بمفاهيم اللامركزية المالية والذي يعتبر أمراً مهماً وحيوياً . وشدد على ضرورة أن تضطلع أجهزة الدولة كلها بهذا الجانب لأنه إذا نجحنا في قضية اللامركزية المالية فإننا يمكن أن نضع اللامركزية على قضبان قطار المستقبل . وثمن مستوى الشراكة القائمة بين وزارة الإدارة المحلية ومركز الدراسات والإعلام الاقتصادي التي تشهد نموا وتطورا ايجابيا . من جانبه أوضح رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي مصطفى نصر أن هذه الدورة تأتي في إطار اهتمام المركز في خلق وعي مجتمعي ومناصرة لنظام اللامركزية المالية ووضع المبادئ الأساسية له في ظل التوجه الحالي نحو إقامة دولة اتحادية في اليمن . وأكد أهمية دور الإعلام في خلق وعي مجتمعي حول هذا الجانب من أجل ضمان نجاحه . وقال إن تجربة اللامركزية في الفترة الماضية قد فشلت نتيجة حالة الوصاية وتعطيل قدرات الوحدات الإدارية وعدم تحقيق اللامركزية المالية . وأضاف أن الفدرالية هي آلية من آليات الحكم وأنها إذا طبقت بشكلها الصحيح ستحقق نجاحات كبيرة . وأشار إلى أن التوجه نحو الفدرالية في اليمن يحتاج إلى بناء قدرات وآلية للرقابة ، وأن الإعلام سيتولى في هذه المرحلة الدور الرقابي إلى جانب دوره التوعوى المهم . وشدد على ضرورة أن يتحمل الإعلام مسئوليته الوطنية في هذه المرحلة المهمة في تاريخه من خلال التوعية والمناصرة بما يساهم في تحقيق النجاح المنشود للنظام الفيدرالي المنشود الذي يحقق تطلعات الشعب اليمنى . من جهته ثمن مسئول مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية الدور الذي قام ولا يزال يقوم به مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي في بناء وتعزيز قدرات الإعلاميين لنشر الوعي ومناصرة مختلف القضايا الوطنية . وأكد ثقته في نجاح المشروع الحالي الذي ينفذه المركز والذي سيساهم في إنجاح اللامركزية المالية بما يحقق نجاح الفدرالية في اليمن . وأوضح أن هذه الخطوة هي بداية وفاتحة خير لرسم صورة واضحة عن الفيدرالية التي يتم التوافق على تطبيقها كنظام للحكم في اليمن في المرحلة القادمة.