أكد وكيل وزارة الصحة لقطاع التخطيط والتعاون الدولي الدكتور جمال ناشر أن الموارد البشرية من أهم مدخلات النظام الصحي في اليمن . وقال في افتتاح اللقاء التشاوري للشركاء لمناقشة التوجهات والإطار العام للإستراتيجية الوطنية للموارد البشرية الصحية الذي نظمه مشروع دعم الموارد البشرية للصحة الممول من الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع شركة ايبوس المقدمة للخدمات الفنية لتنفيذ المشروع أن كل الجهود المبذولة لوضع إستراتيجية وطنية لتنمية الموارد البشرية الصحية وأي جهود أخرى ستحقق نتائج طيبة في إيجاد موارد بشرية تتمتع بكفاءة ومهارة عالية وقادرة على القيام بمسئولياتها لتعزيز النظام الصحي وتحسين جودة الخدمات الصحية التي نطمح إليها . وأوضح أن هذا اللقاء لم يكن الأول وليس الأخير ، لكنه يأتي ضمن سلسلة من الجهود و بعد عمل تحضيري استمر أكثر من سنتين بدعم من الصندوق الاجتماعي للتنمية ومنظمة الصحة العالمية وبجهود ذاتية من إدارة تنمية الموارد البشرية بوزارة الصحة . وأعرب عن شكره وتقديره لكل الشركاء ولكافة الجهود التي بذلت وتبذل من اجل تنمية الموارد البشرية الصحية في بلادنا. وتطلع إلى انجاز إستراتيجية وطنية تحقق الأهداف المرجوة من أجل مستقبل أفضل للقطاع الصحي وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمجتمع . وأمل أن يخرج هذا اللقاء بآراء ومقترحات قيمة من الشركاء من اجل الوصول إلى صيغة نهائية لتوجهات هذه الإستراتيجية من اجل تنمية الموارد البشرية في اليمن والمستقبل الذي نطمح إليه . من جانبه أوضح مدير عام تنمية الموارد البشرية بوزارة الصحة العامة والسكان ناصر الاخرم أن هذا اللقاء نشاط تكميلي للإجراءات التي بدأت منذ منتصف عام 2012م حينما تم تحليل الوضع الراهن للموارد البشرية الصحية في اليمن . وقال أنه ومنذ عام 2010 وحتى منتصف عام 2013م تم تداول ومناقشة وثيقة تحليل الوضع الراهن للموارد البشرية الصحية وتحدياتها الرئيسية مع كافة الشركاء والمعنيين والخروج بمجموعة من التوجهات الإستراتيجية. وأشار إلى أن المرحلة الحالية هي مرحلة لاستكمال مشوار بناء وإعداد الإستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية في اليمن . وأكد أن بناء الإطار العام الإستراتيجية تم بشراكة مع كافة الجهات المعنية ومن خلال فريق فني يمثل كافة الجهات ذات العلاقة وبالاستعانة بخبرات محلية وإقليمية ودوليية . من جهته أوضح مسئول مشروع دعم الموارد البشرية للصحة الممول من الاتحاد الأوروبي حمودة بالأمين أن هذه الخطوة هي من أهم الخطوات لتحسين إدارة الموارد البشرية الصحية في البلد . وقال أن فريقاً وطنياً هو من قام بتحديد اتجاهات الإستراتيجية الوطنية للموارد البشرية للصحة ، وأن الخطوة الحالية هي لمناقشة هذه التوجهات والإطار العام للإستراتيجية وإثرائها بالملاحظات والمقترحات القيمة . ولفت إلى أن المرحلة القادمة ستشهد إعداد مسودة الإستراتيجية ومناقشتها مع كافة المعنيين والشركاء والوصول إلى صيغة نهائية لتقديمها إلى الحكومة لمناقشتها وإقرارها. وكان قد تم خلال اللقاء التشاوري استعراض الإطار المقترح للإستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية الصحية والتوجهات الإستراتيجية ومناقشتها وتقديم الملاحظات والمقترحات بشأنها .