جهود مخلصة ومثابرة .. وحركة نشطة ودؤوبة وفاعلة وعمل متفان لا يعرف الكلل والملل.. وفريق عمل متجانس يعمل بهمة واقتدار .. وكل ذلك يتجسد عملاً وقولاً .. في الإدارة العامة لمنطقة بريد أبين .. ممثلة بالأخ عثمان ناجي سليمان مدير عام منطقة بريد أبين.. وكذا فريق العمل الذي رأيناه يعمل بكل تجانس وتناغم. ففي الوقت الذي تعرض بريد أبين ومكاتبه.. وتحديداً مبنى الإدارة العامة لمنطقة بريد أبين، في العاصمة زنجبار إلى الدمار التام ليتساوى مع الأرض وذلك جراء الحرب الأليمة التي شهدتها محافظة أبين في العام المشئوم 2011م، فمنذ الوهلة الأولى لإعادة تطبيع الحياة العامة في أبين بعد تلك الأحداث المأساوية.. كانت خدمات البريد من أوائل المرافق السباقة في استعادة نشاطها .. وانتظام الخدمات البريدية للجمهور بكافة تنويعاتها.. حيث سارعت قيادة منطقة بريد أبين بعد جهود ومتابعات حثيثة بالعمل على استئجار مبنى لبريد جعار في منطقة المثلث بمدينة جعار.. هذا من جهة. ومن جهة أخرى الإسراع في إعادة ترميم وتأهيل وتجهيز مبنى البريد في جعار.. حيث يستوعب حالياً عمل ونشاط الإدارة العامة لمنطقة بريد أبين .. والتي قررت انتظام عملها في جعار حتى يتم إعادة بناء وتشييد مبنى الإدارة العامة في العاصمة زنجبار.. وقد رصد مبلغ (خمسة ملايين ريال) لإعادة تسوير أرضية مبنى إدارة منطقة بريد أبين في زنجبار.. وعندما تم الشروع في بناء السور برزت هناك مشكلات من قبل معترضين بحجة المطالبة بتعويضات .. يتوجب على السلطة المحلية بالمحافظة الإسراع في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بانجاز هذا المشروع على اعتبار أن تلك المنشأة تتصل أو تقوم بمهام تقديم وتوفير الخدمات البريدية للمواطنين .. والتي أصبحت ضرورة لا غنى عنها. وفي الاتجاه ذاته أيضاً، فقد سعت إدارة بريد منطقة أبين لاستئجار مكتب في زنجبار حرصاً على تقديم الخدمات البريدية لعاصمة المحافظة (زنجبار) وكافة المناطق الواقعة في ضواحيها وكذا التوسع في تقديم الخدمات البريدية بكل يسر وسهولة بغية تخفيف الازدحام، وكذا العمل خلال الفترتين الصباحية والمسائية هذا فضلاً عن المكاتب الفرعية في مديريات (الوضيع، رصد، احور، شقرة، امعين، لودر، مودية) التي هي الأخرى تعمل في إطار المهام المنوطة بها لخدمة التجمعات السكانية في تلك المديريات. خدمات بريدية متميزة هناك خدمات بريدية كثيرة ومتنوعة تفوق (25) خدمة بريدية.. سواء تعلق الأمر بصرف المرتبات الشهرية لموظفي مكاتب وأجهزة الدولة المختلفة، وكذا الحوالات المالية (من وإلى ) عموم محافظات الجمهورية.. أيضاً صرف الإعانات الشهرية لمستهدفي صندوق الرعاية الاجتماعية. وصرف مرتبات المتقاعدين المدنيين والعسكريين.. هذا بالإضافة إلى خدمات الطرود البريدية، وخدمة التوفير البريدي وتحصيلات فواتير الكهرباء والمياه، وخدمة المراسلات.. وكل تلك الخدمات تتم من خلال شبكة الكمبيوتر المربوطة على مستوى محافظات الجمهورية. وماذا بعد ؟ برغم كل تلك الجهود المتفانية التي يبذلها أولئك الطاقم الوظيفي، الذين عملوا ويعملون بهمم عالية وبكل إخلاص وتواضع.. فإن الحاجة تبقى على أشدها، وذلك في ضرورة استجابة وتفاعل قيادة الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي في العمل السريع على رفد بريد أبين بكل الأجهزة والمعدات والأثاث وكافة متطلبات العمل البريدي، حتى تحقق كافة المكاتب البريدية والإدارة العامة المزيد من النجاحات، وتحسين مستوى الخدمات البريدية كافة.. أيضاً ضرورة توفير العدد الكافي من الموظفين في كافة المكاتب العاملة والجديدة.. وقبل كل هذا وذاك يبقى دعم ومساندة السلطة المحلية لهذا المرفق الحيوي المهم وتذليل كل الصعوبات أمامه.. الشيء الأهم.