من الأرزاق التي ساقها الله لعباده المعادن المدفونة في باطن الأرض، والأشياء التي فوقها ، وما يستخرج من أعماق البحار والأنهار والمحيطات ، فسبحانه وتعالى المالك لكل شيء ، والمعطي لكل شيء هو القائل فى كتابه الكريم : ( الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى ، لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى ) «طه : 56». وهذا الرزق يستوجب شكر الله ، وتجب عليه الزكاة ، وأدلة ذلك من الكتاب الكريم عموم الآية الكريمة : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ ) «البقرة : 268» ، والدليل من السنة قول الرسول صلى الله عليه وسلم : " وفى الركاز الخمس " ( رواه الجماعة ) . و يقصد بالركاز الشيء المدفون في باطن الأرض ، مثل الذهب والفضة والماس والنحاس والرصاص.. ونحو ذلك . سعر زكاة الركاز 20 % ودليل ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم : " وفي الركاز الخمس " ( الجماعة ) . - سعر زكاة المعادن 2.5 % قياساً على زكاة الصناعة . ويعتبر نشاط المحاجر من الأنشطة الرئيسية في مجال التشييد والبناء ونحوها ، وتتطلب استثمارات كبيرة ، ويدخل هذا النشاط في مجال الثروة المعدنية ، ويخضع للزكاة حسب الآتي : لا تجب الزكاة على الأصول الثابتة التي تستخدم في استخراج ونقل مستخرجات المحاجر مثل : الآلات والماكينات والحفارات والسيارات وما في حكم ذلك ، لأنها من عروض القنية المعفاة من الزكاة . يدخل في نطاق زكاة المحاجر القيمة البيعية للمستخرج من المحجر من خامات مثل : الحصى والرمل والَّطفْلة والرخام والجرانيت ...وغيره. يخصم من إجمالي القيمة البيعية نفقات الاستخراج والتنقية والتهيئة والنقل .. ، وكذلك مصروفات التسويق والمصروفات الإدارية .. وهذا يمثل النفقات الواجبة الخصم . يمثل وعاء الزكاة الفرق بين قيمة الإنتاج (إجمالي القيمة البيعية ) ناقصاً النفقات الواجبة الخصم. يقدر نصاب زكاة نشاط المحاجر ما يعادل 85 جراما من الذهب الخالص ، فإذا وصل الوعاء النصاب تحسب الزكاة سعر زكاة نشاط المحاجر 2.5 %.