تبدأ بصنعاء غداً الاثنين فعاليات المؤتمر الإقليمي لتمكين الشباب الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة ومنظمة رعاية الأطفال وبرنامج تمكين الشباب ، بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية. ويهدف المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام بمشاركة عدد كبير من الجهات الحكومية والقطاع الخاص ومحافظات الجمهورية ومنظمات المجتمع المدني المحلية والعربية والدولية والجهات المعنية بالشباب وممثلين عن دول عربية تشمل مصر والسعودية ولبنان و البحرين والسودان إلى معرفة احتياجات الشباب ومجالات التمكين ذات الأولوية لبناء قدراتهم وتعزيز انتمائهم ونمائهم. كما يسعى المؤتمر إلى تعزيز تمكين الشباب اقتصادياً و اجتماعياً وثقافيا وسياسيا وفرص مشاركتهم في اتخاذ القرار وتحقيق التنمية والأمن والسلام، وحشد الدعم والتأييد والمناصرة لتمكين الشباب في المجالات المختلفة كأولوية تنموية وطنية إنسانية ملحة، بالإضافة إلى تقوية العلاقات وروابط التنسيق والتكامل البرامجي والتنفيذي بين الجهات المعنية بتمكين الشباب. وأوضح وكيل وزارة الشباب والرياضة لقطاع الشباب عبدالرحمن الحسني لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن المؤتمر الذي يقام تحت شعار « من أجل شباب متمكن يصنع الحاضر ويبني المستقبل» سيناقش عددا من أوراق العمل وتجارب الدول والمنظمات والهيئات الشبابية حول مسألة تمكين الشباب في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية. وأشار إلى أن هذا المؤتمر الإقليمي الأول من نوعه في اليمن سيناقش آلية عمل للتنسيق والتكامل بين الجهات المانحة لمشاريع الشباب سواء على مستوى الخطط والبرامج أو على مستوى الجانب التنفيذي والتمويلي بالإضافة إلى أوراق عمل عن تمكين الشباب وتشغيلهم واستعراض عدد من التشريعات والسياسات المتعلقة بتمكين الشباب وسبل القضاء على الفقر والبطالة وتنمية الشباب وبناء قدراتهم ومهاراتهم. واعتبر أن أهم وثيقة سيتناولها المؤتمر هي «مشروع قانون حماية حقوق النشء والشباب» باعتباره أحد تطلعات الشباب ويلبي الحقوق والطموحات وأهداف النشء والشباب. وقال الحسني:« نحن في وزارة الشباب والرياضة ندعو من خلال عقد هذا المؤتمر كل الجهات الرسمية والجهات المعنية بالشباب إلى أن تضع الشباب في أولويات برامجها، كما ندعو كافة الجهات إلى المساهمة في إخراج الإستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب إلى حيز التنفيذ». كما دعا الحسني إلى أن يكون العام القادم 2011 هو عام الشباب.. مؤكدا أن المؤتمر فرصة للفت انتباه كل الجهات إلى الاهتمام بالشريحة المهمة والفاعلة «النشء والشباب» التي تمثل أكثر من ثلثي الشعب اليمني بهدف تدريبهم وتأهيلهم بما يمكنهم من تجاوز دعوات الغلو والتطرف والإرهاب وثقافة الحقد والكراهية وإيجاد شباب متسلح بقيم الإيمان والولاء للوطن. واعتبر الوكيل الحسني انعقاد هذا المؤتمر دليلا على أن قطاع الشباب بالوزارة بات يعمل بطريقة أفضل، مشيرا إلى أن لدى القطاع عددا كبيرا من البرامج في هذا الإطار نفذ عدد منها كهذا المؤتمر الإقليمي. من جهتها اعتبرت مديرة برامج الشباب في منظمة حماية رعاية الأطفال صباح بدري بكير هذا المؤتمر الإقليمي خطوة لتعزيز وتقوية مشاركة الشباب في سياسات صنع القرار والمناصرة لمشاركة الشباب في تطوير السياسات الخاصة بقضاياهم مع التركيز على تمكين الشباب الأقل حظا في اتخاذ القرارات الخاصة بقضاياهم واهتماماتهم وضم أربعة محاور (الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، والسياسي). وقالت بكير في تصريح مماثل ل(سبأ) إن المؤتمر سيشهد مشاركة نحو 300 شاب من جميع محافظات الجمهورية بالإضافة إلى عددا آخر يمثلون منظمات عربية إقليمية ودولية مهتمة بقضايا النشء والشباب وممثلين عن منظمات في خمس دول تشمل مصر والسعودية و لبنانوالبحرين، والسودان. ولفتت إلى أن أعمال المؤتمر تتضمن مراجعة تشريعات وسياسات وآليات التمكين القائمة وتقييم نتائجها، والإطلاع على تجارب محلية ودولية وتبادل الخبرات بين المشاركين، والتعرف على المعوقات لانخراط الشباب في سوق العمل والخروج برؤية لمعالجتها، بالإضافة إلى إيجاد قاعدة معلوماتية ونظام متابعة وتقييم موحد لجميع المؤسسات العاملة في مجال تمكين الشباب. وأشارت إلى أن المؤتمر يسعى إلى تأكيد أهمية تطوير وتنمية المجتمع وضرورة تمكين وإشراك الشباب في صنع القرار وجعل صوتهم مسموعاً لتطوير مجتمعاتهم وخلق قيادة شبابية حقيقية وفاعلة في المجتمع باعتبارهم قادة المستقبل. ولفتت إلى أن المؤتمر سيناقش أوراق عمل منها «تمكين الشباب اليمني في المجتمع.. الواقع والآليات: اقتصاديا وتعليميا وصحيا وبناء قدرات وشباب بوابة التنمية والتخفيف من الفقر والتنمية البشرية المستدامة وسيلة لتمكين الشباب من التحرر من الفقر والبطالة والعنف ولمؤسسات الإسلامية ودورها في تمكين الشباب اقتصاديا».