فقدت الساحة الفنية اليمنية الفنان الكبير محمد حمود الحارثي بعد عطاء فني دام لأكثر من أربعين عاماً. وصدح الحارثي الذي أخذ شهرة واسعة على المستويين المحلي والخليجي بأغان عاطفية ووطنية بلغت أكثر من مائتي أغنية بحسب متابعين بينها أغان لاقت شهرة كبيرة وتراقص على ألحانها عشرات الآلاف من اليمنيين. ويقول المتابعون الفنيون بأن محمد الحارثي الذي قضى عن عمر فاق السبعين عاماً كان من بين الفنانين القلائل الذين أجادوا الغناء الصنعاني والشعر الحميني تحديداً. الفنان الحارثي الذي توفي بعد بلوغه الثانية والسبعين من العمر ولد عام 1355 ه / 1935 م في مدينة (كوكبان) في محافظة المحويت، و فيها نشأ وتلقى تعليمه، قبل أن ينتقل إلى مدينة صنعاء عام 1377ه/ 1957م. ذاعت شهرته من خلال العديد من الأناشيد الثورية مثل: (هذه أرضي وهذا وطني)، (سحقنا الطغاة)، و(الجمهورية فيها الحرية)، و(يا سبتمبر يا مرج التاريخ الأخضر). وقد برع بأدائه للونين التراثيين: (الكوكباني)، و(الصنعاني) ومن أشهر أغانيه العاطفية: (ردَّ السلام)، و(يا فرحتي للرعية)، و (ما أجمل الصبح)، و(الشوق أعياني)، و(عليك سمّوني وسمسموني)، و(جلَّ من نفّس الصباح)، و(خلّي جفاني بلا سبب)، (حُميّمةْ). ومن الشعراء الذين غنى من أشعارهم: (عبدالله عبدالوهّاب نعمان الفضول)، و(عثمان أبوماهر)، و(مطهّر الإرياني)، و(محمد الذهباني)، و(أحمد العمّاري)، و(عبدالله هاشم الكبسي).