أقيمت يوم السبت الماضي باتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بصنعاء احتفالية خاصة بالشاعرة هدى أبلان نظمتها جماعة إرباك ووزارة الثقافة. وقدمت في الفعالية عدد من الشهادات والدراسات والقراءات النقدية في دواوين هدى أبلان من قبل الدكتور عبد الكرم قاسم، ياسين الزكري، علي أحمد جاحز، عبد الرقيب الوصابي، أحمد العرامي وآخرين. كما ألقت الشاعرة المحتفى بها مجموعة من قصائدها الجديدة التي تعد لإصدارها في ديوان بعنوان «اشتغالات الفائض» حظيت باهتمام الجمهور وعكست مقدرة الشاعرة على انجاز نقلة جديدة في تجربتها الشعرية وفي رؤيتها لقصيدة النثر. حضر الفعالية وزير الثقافة الدكتور محمد أبوبكر المفلحي وألقى كلمة بالمناسبة أشاد فيها بتجربة الشاعرة هدى أبلان وقال إنها «شقت طريقها كرائدة من رائدات الحركة الثقافية النسائية في مجتمعنا وأسهمت إسهاماً فاعلاًَ في الدعوة إلى تحرير عقل المرأة اليمنية من أجل بناء مجتمع حر و ديمقراطي تتمرد على المألوف و لكن بخبرة عميقة بمعطيات الحياة وتراكيبها المعقدة. من شعر هدى أبلان .. «جبل ربي» -1- الجبل الكثير... أوله تراب.. وأخره كلام.. وما بينهما عينان مغرورقتان بالماء والحنين يزهر حزنه من وجع الطين ومطر اللغة..
نأتيه ليلا هاربين من المستوي بالخوف والاحتياج.. ملوحين بحلمنا المضيء في اتجاه غيمة مثقلة بالموت.. تهيئ لانسكابنا دما في فراغات القلوب.. -2- الجبل القليل . . يتسلق أمي. . يرفرف شرشفها الكاتم للحزن . . ويرص عليه أبي نساءه وسنابله.. ترتب حجرات عثراته.. وحين يغيب.. يمشي ما خبأته من ظله المتكسر.. يبتسم بما خزنته من رنين ضحكة قديمة.. يبكي بعينيها اللتين أودع فيهما حزنه.. وينبض بقلبه الذي غادره يوما إلى شرفتها. -3- الجبل القريب من الجنة.. تتناثر أصابعنا الملوحة له.. ونرقب بعيون لاهبة لذة الارتقاء.. لنسقط عند السفح مطفأين..