عقد صباح أمس بالمركز الثقافي الفرنسي بصنعاء مؤتمر صحفي، تحدث فيه مدير البيت الألماني عن طبيعة ورشة العمل التي يقيمها بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي والتي تشمل تدريب عدد من الفنانين والمصورين اليمنيين الشباب على الدمج بين التصوير الفوتوغرافي والرسم، وذلك بإشراف الفنان الألماني ألفونس ألت الذي يقيم في فرنسا ويشتهر بممارسة هذا النوع الفريد من الفن. وكانت ورشة العمل قد بدأت في 13 مايو وتستمر حتى 24 من هذا الشهر، ويشارك فيها من اليمن آسيا الشرعبي، أمين الغابري، بشرى المتوكل، عبد الرحمن جابر، سلوى الإرياني، ناصر الأسودي. وعقب انتهاء ورشة العمل يستضيف المتحف الوطني بصنعاء معرضاً للصور سيضم عدداً من أعمال الفنان ألفونس ألت ونماذج من أعمال الفنانين اليمنيين الذين شاركوا في ورشة العمل، ويستمر المعرض بالمتحف حتى 3 يونيو القادم. من جهته قال عبد العزيز الجنداري، مدير المتحف الوطني: إن استضافة المتحف لهذا المعرض تأتي في إطار الأنشطة الثقافية والفنية التي يتبناها المتحف الوطني بالتعاون مع البيت الألماني، وأكد على ضرورة الانفتاح على الفنون الحديثة التي تستقطب الزوار. فيما قال الفنان ألفونس ألت إنه يزور اليمن للمرة الأولى، وإنه قام بأخذ صور عديدة من اليمن، وسيقوم بعرضها مستقبلاً في بلاده وفي المعارض التي يقيمها في أوروبا، وقال إنه سيشارك في المعرض بأعمال حصل بموجبها على جوائز عالمية، وأوضح أن الرسم على الصور الفوتوغرافية هو نوع من الاشتغال الفني الذي لم يعد يمارس نظراً لصعوبته وارتكازه على العمل اليدوي. وتحدث في المؤتمر الصحفي عدد من الفنانين المشاركين في الورشة وأبدوا حماسهم للاستفادة من هذا التكنيك الجديد الذي يجمع المصورين بالتشكيليين. وقد كتب ألفونس ألت هذه النبذة قبل قدومه إلى اليمن: أحلام يقظتي الشرقية كانت تحمل دوماً فكرة دائماً ما تتكرر في خاطري ألا وهي: اليمن المعماري. من هذا الطابع التقليدي يأتي التخيلي لهذه المباني القديمة التي تسحرني وكل ما يرافقها من حكايات من ألف ليلة وليلة وملكة سبأ، صور تمر على الخاطر بالتأكيد يجب أن نعاود رؤيتها وتفحصها بكل مالها من قيمة آتية من عبق التاريخ. دار الحجر على سبيل المثال: بناء أسس على صخرة كبيرة. ما يهمني أن أبدع وأتعمق بتصوير المباني اليمنية ومن ثم إنشاء صبغات طبيعية وهي محاولة لخوض تجربة في التصوير دونما أي وجه مقارنة مع فن التصوير «المعتاد». من وجهة نظري أن نترك الجانب المتحفظ والتقني للصورة لنجعلها ملموسة « حقيقية» وقابلة للمس ومحسوسة وتتكون في شكل ومادة. يتعلق الموضوع بدمج تقنيات الصورة الحديثة والقديمة للمواد التصويرية. لأول مرة يزور صنعاء في إطار المشروع الألماني الفرنسي لورش العمل الفنية، وقد اختار ألفونس ألت أن يعمل في مجال المعمار مع مجموعة صغيرة من المصورين الفوتوغرافيين اليمنيين لتأهيلهم في كيمياء الخلط بين التقليدي والحديث. تقول سالي بون: «ألفونس ألت يستخدم لغة الصورة والتي تفصل اللوحة التشكيلية عن الصورة الفوتوغرافية بدون أن تتعدى أو تجتاز هذا الحد».