ثمة تحركات خفية تتم من خلف الكواليس الرياضية وأحياناً السياسية تسعى جاهدة إلى فرملة حركة التجهيزات للانتخابات الرياضية في الوقت الحالي، سواء من خلال إقناع وزارة الشباب والرياضة أو الاستعانة بمركز القرار وإقناعه بهذا التأجيل. حيث تشير المعلومات التي لم تظهر بعد على السطح الرياضي إلى أن شخصيات نافذة تعمل بمكيالي الرياضة والسياسة في آن واحد بالدولة، ينوون تأجيل الانتخابات الرياضة إلى ما بعد بطولة كأس الخليج ال20 التي ستقام بعدن وأبين أواخر 2010، على الرغم من عدم معرفة السبب حتى اللحظة. وفي الوقت الذي بدا فيه رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرياضية، نائب وزير الشباب والرياضة حاشد الأحمر، أكثر تفاؤلاً بالتجهيزات للانتخابات الرياضية، وحرصه على إقامتها في موعدها يوليو وأغسطس المقبلين، وأنه لا مشاكل أو عراقيل تحد من إقامتها في موعدها، تفاجأ الشارع الرياضي مؤخراً بقرار اللجنة العليا بتأجيل الانتخابات إلى يناير من العام القادم، دون إبداء الأسباب لذلك التأجيل، والقرار المفاجئ. وأبدا مراقبون رياضيون مخاوفهم من أن تسلك عملية الانتخابات الرياضية مسلكاً خطراً لا يخدم الرياضة والانتخابات الرياضية .. وحذر بعض المراقبون من الاتجاه الذي يسعى إليه البعض في تأجيل الانتخابات الرياضية حتى ما بعد بطولة كأس الخليج العشرين في اليمن لما من شأنه عكس نتائج سلبية على الاتحادات الرياضية التي تلتزم بأجندة دولية محددة لا تقبل إلا أعضاء شرعيين في هذه الاتحادات سواء من حيث المشاركات أو عقد الاجتماعات والدورات الانتخابية. في هذا السياق أكد أمين عام اتحاد السباحة جمال علاو أن تأجيل الانتخابات الرياضية أكثر من ذلك لن يخدم الاتحادات الرياضية التي تلتزم بأجندة دولية خارجية سواء في المسابقات أو الفعاليات الرياضية المختلفة. وقال: إن تأجيل الانتخابات ربما يخدم الانتخابات ذاتها فيما يخص التهيئة والاستعداد أكثر لنجاحها، سيما وأن هناك خلافاً واختلافاً على اللائحة الخاصة بالانتخابات الرياضية. وعن عدم إشراك الاتحادات الرياضية في مسألة تعديلات اللائحة الرياضية، قال: اللائحة تؤكد أحقية الأطر الرياضية مجتمعة ومن بينها الاتحادات المشاركة في عملية تعديلات لائحة الانتخابات، لكن نحن الآن في موقف المنتظر لما ستؤول إليه اللجنة العليا من تعديلات، وفي الأخير نحن من سيقر هذه اللائحة كجمعية عمومية، فإذا كانت تلبي طموحات وتطير الرياضة اليمنية قَبِلْنَا بِها، أما إذا كانت عكس ذلك فلا حاجة لنا بإقرارها. بدوره وافق أمين عام نادي تضامن شبوة محمد علي الأملس ما ذهب إليه علاو في أن تأجيل الانتخابات الرياضية لا تخدم الاتحادات والأندية على حد سواء، وزاد أن التعجيل بالانتخابات سيعود بالنفع والفائدة للأندية التي انتهت فترة دورتها الانتخابية، لذا تقدم استقالاتها ليخلفها بالتكليف أشخاص ربما يكونون غير مرغوب فيهم ولا يخدموا الحركة الرياضية أو الأندية كمن انتخب بالإجماع. وقال إن هناك فكرة من أندية محافظة شبوة في المطالبة بتمثيل الاتحادات والأندية في اللجنة العليا للانتخابات الرياضية بهدف مناقشة تعديلات اللائحة لكن لا تزال هذه الفكرة في انتظار الدراسة إن أمكن لاحقاً على اعتبار أنه يحق للاتحادات والأندية تمثيل لها في لجنة الانتخابات الرياضية.