سخر المتحدث باسم جماعة الحوثي (محمد عبد السلام/أبو محمد) من طلب السلطات تسليم الحوثيين أنفسهم إلى أقرب مركز شرطة. وقال: كيف يصدر أمر قبض قهري بعد خمسة حروب، وأيش عندنا حتى يصدر أمر قبض قهري. ونفى الخروج ضد الدولة بالسلاح:"نحن حملنا السلاح عندما حملت الدولة السلاح لمواجهتنا". المتحدث باسم الحوثي أكد أن الوساطة لازالت قائمة مطالباً بوقف فوري للحرب. وكانت السلطات الرسمية قد أعلنت في أخبار رسمية بثتها وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" أن الجيش قد حقق تقدماً كبيراً، ووجه ضربات موجعة، ضد جماعة الحوثي. وأنه في طريقه إلى الحسم والقضاء على جميع الجيوب الحوثية. تأتي هذه الأحداث في ظل دعوات دولية إلى تسوية سلمية للنزاع، حيث دعت سفارة أمريكا بصنعاء- في بلاغ صحفي- إلى وقف إطلاق النار، وتجنب اتخاذ أي إجراء من شأنه تعريض المدينة في المناطق المتأثرة للخطر. فيما ناشدت وزارتا الخارجية والتنمية الدولية البريطانيتان الحكومة اليمنية التوصل إلى تسوية سلمية للصراع في محافظة صعدة. وقالت الوزارتان "نؤيد بقوة البيان الصادر عن الاتحاد الأوروبي والتصريح الذي أدلى به مؤخرا الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون)، ونطالب السماح فوراً للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى المواطنين الذين اضطروا للنزوح بسبب الأحداث الأخيرة". واضاف البيان أن بريطانيا "تتولى الدور القيادي في تركيز الانتباه على هذه الأزمة، ونراقب التطورات عن قرب وتبقى على اتصال مع الأممالمتحدة وغيرها من الوكالات الدولية الأخرى". واشار إلى أن المساعدات المقدمة من وزارة التنمية الدولية "عملت على مواجهة الاحتياجات الإنسانية في صعدة، حيث يوجد حوالى 000ر100 من النازحين داخلياً أو الذين عادوا مؤخراً أو تأثروا بشكل مباشر نتيجة لاندلاع القتال السابق في عام 2008، كما قدمت الوزارة 2.54 مليون جنيه إسترليني استجابة للنداء السابق من برنامج الغذاء العالمي لمساعدة المتضررين نتيجة للقتال في صعدة". وكانت ايران قد دعت امس لحل سياسي للقتال في اليمن. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقوي ان ايران تعتبر المسألة قضية داخلية وانها دائما ما احترمت وحدة أراضي اليمن وسيادته. وقال في مؤتمر صحفي "نعتقد ان القضية مسألة داخلية ونرى انه ينبغي ان تحل سياسيا. لا يمكن ان تحل اراقة الدم المشكلة هناك." وأضاف"دائما ما احترمنا وحدة اراضي اليمن وسيادته الوطنية ونريد ان نرى السلام والاستقرار والهدوء في البلاد." واضاف في تصريحات ترجمتها محطة برس تي.في التلفزيونية الايرانية الناطقة باللغة الانجليزية "ما تردده الدعاية ووسائل الاعلام ليس صحيحا". وكان فخامة رئيس الجمهورية قد أعلن عن فرصة اخيرة للسلام امام الحوثيين شريطة التزامهم بالنقاط الست التي اعلنت عنها اللجنة الامنية، وفي مقدمتها إلقاء الحوثيين للسلاح و النزول من الجبال التي يتحصنون فيها. وقال في وقت سابق:"سنواجه هذه الفتنة بحسم". وقد رد مكتب الحوثي الاعلامي في بلاغ وزعه على وسائل الاعلام، بالقول:" تعقيبا على كلام رئيس الجمهورية (المتشنج) الذي قال فيه أنه يريد أن يستأصلنا، فإننا نعتبره كلام غير مسئول وخطاب لا يليق أن يوجهه رئيسٌ إلى شعبه مهما بلغ الاختلاف السياسي والفكري، فالرئيس في العادة يمثل الشعب. كما أنه يؤكد ما نقوله دائماً (أنه يرتكب جرائم حربٍ وإبادة بحقنا)، كما نذكره أيضاً أننا لسنا مستوطنين ولا وافدين وأننا نمثل جزاءً كبيراً من هوية الوطن التاريخية والثقافية، وأن استئصال مجتمعاً ضارباً في عمق تاريخ البلد أمرٌ مستحيل". وفي ذات السياق قالت الحكومة في بيان اصدرته انه جرى "اكتشاف أكثر من 100 جثة لعناصر حوثية على جوانب الطرقات خارج مدينة حرف سفيان وهي على ما يبدو لعناصر فرت من القتال العنيف الذي دار حول مدينة سفيان لتطهيرها وتم ملاحقتها عبر الطرقات المؤدية الى صعدة." واوضحت الحكومة ان اثنين من قادة جماعة الحوثي هما محسن هادي القعود وصالح جرمان قتلا في منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران وان اخرين اعتقلوا. فيما نسبت صحيفة وزارة الدفاع اليمنية على الانترنت الى مصدر عسكري ا قوله ان القوات المسلحة مستمرة في تشديد قبضتها على العناصر "المنحرفة" في عدد من المناطق.