تقام اليوم ثلاث مباريات ضمن الجولة الثالثة من التصفيات الأسيوية لكرة القدم للناشئين المقامة حالياً في صنعاء، والتي تستمر حتى الثامن عشر من الشهر الجاري بمشاركة خمسة منتخبات ضمن إطار المجموعة الأسيوية الثالثة وهي (اليمن، قطر، العراق، سوريا، فلسطين، بوتان). يخوض المنتخب الوطني مباراته الثالثة أمام منتخب بوتان الضعيف، وتشكل له المباراة فرصة في تعزيز رصيده النقاطي ليتمكن من المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل إلى النهائيات الأسيوية لكرة القدم للناشئين،حيث يمتلك من الرصيد ثلاث نقاط من فوز وعليه مباراة واحدة خسارة، بينما خسر منتخب بوتان مباراتيه في الجولتين الماضيتين. وبالمقابل يسعى المنتخب السوري في المباراة الثانية من خطف نقاط المباراة الثلاث من أمام نظيره الفلسطيني ليتمكن من التقدم خطوات إلى خطف إحدى بطاقتي التأهل، وسيتوجب على المنتخب الفلسطيني مواصلة فوزه وإثبات أحقيته في تحقيق بطاقة التأهل الثانية على اعتبار أنه يتمتع بلاعبين يلفهم الحماس ويتمتعون بالقوة الجسمانية القوية. وفي المباراة الثالثة يلتقي المنتخبان العراقيوالقطري، في مباراة إثبات أكون أو لا أكون في التصفيات بالنسبة للمنتخب القطري، ويتوقف مصير المنتخب العراقي كما أشرنا عند نقطة تأكيد الفحص عن أعمار لاعبيه، ففي حالة ثبت كبر سنهم القانونية ربما يتعرض المنتخب العراقي إلى الإيقاف من التصفيات. فضيل يدافع عن لاعبيه ففي المباراة الأولى للمنتخب الوطني أمام المنتخب العراقي التي خسرها منه بهدف، أرجع مدرب المنتخب عبد الله فضيل خسارة فريقه إلى سوء الطالع وضعف مرحلة الإعداد وقصر فترتها، وكذا إلى قلة الخبرة للاعبي المنتخب. وقال فضيل "اللاعبون قدموا مباراة جيدة، وكان لهم بصمات في تقديم فرص تهديفية لكنهم لم يستغلوا هذه الفرص بشكل مطلوب" . وأضاف " نحن في بداية المشوار في التصفيات وإن شاء الله نتفادى الأخطاء التي حدثت في مباراة اليوم في المباريات القادمة، ولا تزال الفرص قائمة للتأهل وخطف البطاقة الثانية التي نتمنى أن تكون من نصيبنا". وفي لقاء المنتخب بنظيره القطري أكد فضيل أن المنتخب كان الأكثر سيطرة على اللعب، مرجعاً عدم حسم الفوز مبكراً إلى قلة خبرة لاعبيه في إكمال الهجمة بشكل صحيح وإيجابي، مشيراً إلى أن فرص عديدة أضاعها لاعبو المنتخب خلال شوطي المباراة. وقال: إن سوء الحظ ظل ملازماً للاعبيه طوال زمن المباراة التي قدموا فيها أداءً جيداً أفضل من مباراتهم الماضية حسب قوله. ملامح حسم مبكرة وكانت الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة من التصفيات قد كشفت مبكراً عن هوية صاحبي البطاقتين المؤهلتين إلى النهائيات الأسيوية في المجموعة. فلقاء المنتخب العراقي القوي الذي أبدى مراقبون على لاعبيه ملاحظات حول تجاوزهم السن القانونية مع المنتخب اليمني صاحب الأرض والجمهور، كشف النقاب عن إمكانية خطف البطاقة الأولى في المجموعة من قبل المنتخب العراقي إذا لم تظهر نتيجة فحص لاعبيه سلبياً. والتي تصب لمصلحة منتخبنا والمنتخب السوري في التصفيات إذا أثبت تجاوز لاعبي المنتخب العراقي السن القانونية. وفي المقابل إمطار المنتخب السوري شباك نظيره البوتاني بعشرة أهداف بالتمام والكمال يكون المنتخب السوري -_وإن بدا البوتاني الأضعف في المجموعة _ قد بعث برسائل إلى بقية المنتخبات في المجموعة أنه جاء للمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل إن لم يكن البطاقة الأولى هدفه في هذه التصفيات. وأعلن المنتخب البوتاني من على ملعب نادي شعب صنعاء أنه سيكون جسر عبور المنتخبات الأربعة في المجموعة، وذلك بتلقيه قرابة 6 من الأهداف في شباكه من المنتخب السوري المنافس القوي على إحدى بطاقتي التأهل إلى النهائيات، في نتيجة لم يكن أحدٌ يتوقعها من الجمهور أو المراقبين الرياضيين، فيما يحاول المنتخب الفلسطيني الظهور بصورة جيدة ومشرفة للكرة الفلسطينية التي تعاني ويلات الحصار والاحتلال. اتهامات بتزوير الأعمار بدا على سطح التصفيات من أول أيام انطلاق منافساتها اتهامات، فيما يخص التلاعب في أعمار لاعبي بعض المنتخبات وتزوير السن القانونية لأعمار اللاعبين بعضها صريحة وأخرى ضمنية ومبطنة من خلال أحاديث بعض مدربي المنتخبات لصحيفة " رأي "، فمن جهته أكد مدرب منتخب اليمن على صغر أعمار لاعبيه وعدم تجاوزهم للسن القانونية تحت 16 عاماً، لافتاً إلى أن أعمار لاعبيه تتراوح بين 13 إلى 15 عاماً فقط. وأكد مدرب المنتخب الفلسطيني نهاد الزغير على أن بعض لاعبي المنتخب السوري كبار في الأعمار، فيما صرح مدرب المنتخب القطري الفرنسي ميشل لارين، على ضخامة أجسام السوريين مقارنة بلاعبي المنتخبات الكروية الخمسة المتنافسة في إشارة ضمنية إلى تجاوز أعمار لاعبي المنتخب السوري.. غير أن مدرب المنتخب السوري محمد جمعه برأ ساحة لاعبيه من تجاوز السن القانونية .. مؤكداً على أنهم صغار، فقط يتمتعون ببنية جسمانية كبيرة، وهذا لا يعني أنهم كبار في السن حد قوله؛ مرجعاً مسألة الأعمار وتجاوز السن القانونية إلى اللجنة المنظمة والاتحاد الأسيوي.