قالت مصادر مطلعة أن وفدا رسميا يتكون من مستشار الرئيس السياسي الدكتور عبدالكريم الإرياني وقائد المنطقة الشمالية الغربية اللواء علي محسن الأحمر ووفدا يمثل الحوثيين يضم يحيى الحوثي من ألمانيا وصالح هبره توجها اليوم إلى الدوحة لاستئناف الوساطة القطرية من أجل إنهاء الحرب في صعده. وقال عبد الملك الحوثي ل( العربية نت) إن الوساطة القطرية ستستأنف باستضافتها للوفد الذي يمثله ووفد السلطة من أجل إنهاء الحرب بين أنصاره والقوات الحكومية. ويأتي الحديث عن استئناف الوساطة في تصاعدت فيه حدة المواجهات بين أنصار الحوثي والقوات الحكومية وتحدث الحوثي عن إطلاق الأمن اليمني 20 صاروخاً ضد أنصاره مساء أمس الثلاثاء، معتبرا هجوم القوات الحكومية على أنصاره رسالة للوساطة القطرية ومن أجل إحباط نفسيات الوسطاء . وأضاف ومع ذلك لن نستبق الأحداث، مطالبا الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وكل من يساهم في خدمة قضايا البلد أن يكون لهم دور حقيقي في إيقاف الحرب التي تؤثر اقتصادياً وعسكرياً واجتماعياً على اليمن حسب تعبيره. فيما قال صالح الهبرة، ممثل الحوثيين في لقاءات الدوحة ل"العربية نت"، إن الوفد سيغادر بعد ظهر الأربعاء، حاملاً ملفات عديدة بشأن محتجزين يزيد عددهم عن 400 شخص، وأكثر من 25 ألف نازح وآخرين مخطوفين ومحتجزين بالآلاف في العديد من محافظات الجمهورية. وأضاف أنه سيقدم، أيضاً، ملفاً يرصد مايعتبره "خروقات السلطة" لبنود الوساطة القطرية. وفيما جاء الإعلان عن المفاوضات الجديدة مفاجئاً في توقيته، حمل مفاجآت أخرى بينها دخول الدكتور الإرياني مستشار رئيس الجمهورية كمفاوض مع الحوثيين وهي المرة الأولى التي يرتبط اسمه بملف صعده، في حين انتقل اسم اللواء علي محسن الأحمر مع كونه العنصر الرئيس في العمليات الميدانية للقوات الحكومية مع الحوثيين إلى طاولة المفاوضات، وهو مايشي بجدية رسمية في حسم القضية. إعلامياً رفضت مصادر في المؤتمر الشعبي العام التعليق على خبر توجه الإرياني والأحمر إلى الدوحة التي يتواجد بها حاليا رئيس الوزراء علي مجور فلم تنف الخبر ولم تؤكده وقال مسؤول في المؤتمر ليس لي علم بهذا الخبر، وسط تجاهل الوسائل الإعلامية المؤتمرية والرسمية للخبر حيث لم تتعرض له بالنفي أو التأكيد حتى الآن.