كشف زعيم المتمردين في صعدة عبدالملك الحوثي" عن استئناف الوساطة القطرية لإنهاء الحرب في صعدة بين أنصاره والقوات الحكومية اليمنية، في الوقت الذي قال إن وفداً رسمياً رفيعاً وآخر يمثله سيغادران صنعاء الأربعاء 30-1-2008، متجهاً إلى الدوحة، لاستئناف الوساطة القطرية لإنهاء الحرب في صعدة. ويأتي استئناف الوساطة في وقت لا تزال المواجهات مستمرة بين أنصار الحوثي والقوات اليمنية، وتحدث الحوثي عن إطلاق الأمن اليمني 20 صاروخاً ضد أنصاره مساء الثلاثاء. وأشار الحوثي في حديث " للعربية نت "إلى أن قصفاً بالصواريخ استمر حتى مساء الثلاثاء على منطقة "مطرة"، معتبراً إياه "بادرة غير إيجابية ومؤشر سلبي من قبل السلطة، "وكأنها تقدم رسالة للوساطة القطرية ومن أجل إحباط نفسيات الوسطاء بقيامها بهذا التصرف". وتابع الحوثي أن "القصف لا يزال مستمراً من قبل السلطة، التي تستخدم الدبابات والصواريخ للهجوم على حيدان وخولان". وبينما أكد أنه لن يستبق الأحداث، أشار إلى أن الرسالة التي يريد توجيهها إلى الداخل اليمني، هي الطلب من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، وكل من يساهم في خدمة قضايا البلدان، أن يكون لهم دور حقيقي في إيقاف هذه الحرب التي تؤثر اقتصادياً وعسكرياً واجتماعياً على اليمن. وتابع: "سيكون هذا الجهد الداخلي أكثر أهمية من الجهد الخارجي مع الشكر لدولة قطر"، داعياً الأطراف العربية والخارجية إلى عدم تشجيع السلطة في حرب داخلية". ويتوجه وفدان عن الأطراف المتنازعة إلى الدوحة بعد ظهر الأربعاء، لإستئناف الوساطة القطرية التي تهدف لإنهاء الحرب في صعدة. وسيتألف الوفد الرسمي من المستشار السياسي لرئيس اليمن عبدالكريم الارياني، وقائد المنطقة الشمالية اللواء علي محسن الأحمر. أما الجانب "الحوثي"، فسيتمثل بكل من صالح الهبرة ويحيى بدر الدين الحوثي قادماً من ألمانيا. وأكد عبدالملك الحوثي عن أمله بالتوصل إلى حل شامل للمشكلة. من جانبه، قال صالح الهبرة، ممثل الحوثيين في لقاءات الدوحة ل"العربية نت"، إن الوفد سيغادر بعد ظهر الأربعاء، حاملاً ملفات عديدة بشأن محتجزين يزيد عددهم عن 400 شخص، وأكثر من 25 ألف نازح وآخرين مخطوفين ومحتجزين بالآلاف في العديد من محافظات الجمهورية. وأضاف أنه سيقدم، أيضاً، ملفاً يرصد ما يعتبره "خروقات السلطة" لبنود الوساطة القطرية
