رجحت مصادر متعددة أن يكون عبدالملك بدر الدين الحوثي قد غادر اليمن أمس إلى العاصمة القطريةالدوحة فيما أوقف أتباعه وأنصاره القتال بعد التوصل إلى اتفاق مع السلطة ينهي الأعمال العسكرية في محافظة صعدة. وكشفت مصادر مقربة ل(رأي نيوز) أن اتفاقاً قد أبرم بين الطرفين بوساطة قطرية تعهدت بموجبه السلطة بعدم ملاحقة أو محاسبة الحوثي وأتباعه طالما وضعوا السلاح وأوقفوا عملياتهم العسكرية ضد القوات الحكومية، فيما اكتفى الطرف الثاني بأن تمنحهم السلطة الأمان وتوقف عملياتها ضدهم، وتتعهد بعدم ملاحقتهم أمنياً أو قضائياً، وتطلق سراح المحتجزين، وتعيد إعمار ماهدمته الحرب. وتزامنت هذه الأنباء مع إعلان رسمي بثته وكالة الأنباء اليمنية سبأ بأن "العمليات العسكرية سوف يتم تعليقها فوراً إذا التزم عبدالملك الحوثي وإخوانه ومن معهم بإنهاء حالة التمرد والتخريب والالتزام بالنظام الجمهوري والدستور والقوانين النافذة في البلاد وتسليمهم للأسلحة المتوسطة التي لديهم ونزولهم من الجبال والمواقع التي يتمترسون فيها وبحيث يعودوا إلى قراهم ومناطقهم للعيش مواطنين صالحين مثلهم مثل سائر المواطنين في الجمهورية اليمنية". وأضاف النبأ المنسوب ل"مصادر مطلعة" بأن الدولة ستقوم عقب ذلك بإعادة إعمار ما خلفته الحرب ومعالجة أثارها. وكانت دولة قطر قد أدارت وساطة بين السلطة اليمنية والحوثيين توجت بزيارة الأمير حمد بن خليفة آل ثاني لصنعاء في التاسع من شهر مايو المنصرم أعلن حينها بشكل غير رسمي عن فشل جهود الوساطة التي تحاشت وسائل الإعلام الرسمية اليمنية الإشارة إليها، لكن زيارة مفاجئة قام بها للدوحة المستشار السياسي لرئيس الجمهورية الدكتور عبدالكريم الإرياني حاملاً رسالة من الرئيس لأمير قطر والرسالة الجوابية التي حملها الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس وزراء قطر ووزير خارجيتها للقيادة اليمنية فتحت الباب مجدداً لجهود وضع حد لنزيف الدم في محافظة صعدة بين القوات الحكومية والحوثيين. وكانت وسائل الإعلام قد تناقلت أواخر الأسبوع المنصرم نبأ قال إن قطر عرضت عبر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني استضافة قادة الحوثيين وضمنهم عبدالملك الحوثي وعبدالله الرزامي حيث يتم نقلهم مع أسرهم في طائرات قطرية خاصة إلى الدوحة ليكونوا ضيوفا على أميرها.