كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن 8,713 أفريقياً وصلوا إلى اليمن على متن 182 مركب تهريب خلال شهري يناير وفبراير من عام 2008وتشكل الأعداد ارتفاعا كبيرا للمهاجرين الأفارقة إلى اليمن 400% إذ ما قورن بالشهرين الأولين من عام 2007 حيث وصل 2,946 مهاجراً إفريقياً فقط. وأشارت المفوضية إلى أن 113 مهاجراً أفريقياً توفوا على الأقل في عرض البحر في حين لا يزال 214 مهاجراً آخر في عداد المفقودين. منوهة إلى أن العديد منهم يعانون أمراضا مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب وسوء التغذية. وعزت المفوضية في تقرير لها الزيادة في عدد الوافدين خلال الشهرين الماضيين إلى إتباع المهربين طرقاً جديدة في التهريب. ففي نهاية 2007، بدأ المهربون بنقل المهاجرين – وخصوصاً الصوماليون منهم- عبر البحر الأحمر من جيبوتي. وحذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة من تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين إلى اليمن مايشكل صعوبات كبيره أمام الحكومة اليمنية والمفوضية في توفير الرعاية لهم في ظل ارتفاع أسعار الغذاء والدواء دوليا وعدم تقديم المانحين مبالغ إضافية.