أحدثت جريمة اغتيال النائب الشيخ صالح دغسان عضو مجلس النواب ونجله وأحد مرافقيه، صباح اليوم الجمعة في صعدة حالة من الارتباك لدى مختلف الأطراف. ففي حين لاذ أقرباء القتلى بالصمت، حاول الحوثيون استثمار عملية الاغتيال بتوجيه أصابع الاتهام نحو السلطة، التي عمدت هي الأخرى إلى اتهام الحوثيين باغتياله، فيما طالب مجلس النواب والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني الأجهزة الأمنية بسرعة الكشف عن هوية الفاعلين. محللون أكدوا أن صمت أهالي القتلى الذين قضوا في كمين نصبه لهم مسلحون في منطقة الخيام جنوب شرق عاصمة المحافظة، يؤكد أنهم يعرفون هوية مرتكبي الجريمة في إيحاء إلى أنها تقع ضمن قضايا الثأر في المنطقة. واعتبروا أن الصمت يوحي بأن أهالي الضحايا على وشك شن هجوم انتقامي ضد غرمائهم قد يفتح الأبواب مشرعة لشلالات دماء تغرق مديرية الصفراء. وكان موكب النائب صالح دغسان تعرض لكمين مسلح في منطقة الخيام التي تقع جنوب شرق مدينة صعدة بالقرب من مديرية الصفراء حيث كان الموكب متوجها إلى مدينة صعدة, وباغتهم الكامنون بسيل من الرصاص أفقدهم القدرة على التعاطي معها فقتل على الفور النائب دغسان ونجله أمين، وأحد المرافقين، وأصيب ستة آخرون في الحادث نقلوا إلى مستشفى السلام في صعدة.