كشفت السلطات الأمنية اليمنية إن تحقيقات تجريها مع 8 أجانب اعتقلتهم منتصف الشهر الجاري بتهمة تورطهم في عمليات تهريب أسلحة إلى الصومال من الأراضي اليمنية عززت فرضية علاقتهم بتنظيم القاعدة. ونقل موقع 26 سبتمبر عن مصادر مطلعة أن أجهزة الأمن ألقت القبض منتصف أكتوبر الجاري على مجموعة من 8 أجانب منهم دانمركي و3 استراليين وبريطاني وألماني وصومالي بالإضافة إلى شخص ثامن من دولة أوروبية لم تحددها المصادر. وأشارت المصادر أن التحقيقات الأولية مع المشتبه بهم تشير إلى انتمائهم إلى تنظيم القاعدة.. وذكرت وكالة اسو شيندبرس الأمريكية أن المعتقلين الدانمركيين والثلاثة الاستراليين اعتنقوا الإسلام ودرسوا في جامعة الإيمان التي كانت محل جدل بين واشنطن وصنعاء في فترة مضت حول ما تسميه الولاياتالمتحدة علاقتها مع منظمات إرهابية على رأسها تنظيم القاعدة بزعامة أسامه بن لادن. وكانت اليمن قد أعلنت مؤخراً عن اعتقال دانمركي ضمن خلية متورطة في عمليات تهريب لاجئين صوماليين إلى اليمن. ويأتي إعلان اعتقال خلية الأجانب المتهمة بتهريب الأسلحة إلى الصومال لتعزيز نفي رسمي يمني لاتهامات أمريكية لليمن بدعم قوات المحاكم الإسلامية في الصومال جاء على لسان وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي الذي لم يستبعد وجود يمنيين ضمن قوات المحاكم الإسلامية لكنها نفى أن يكون ذلك توجهاً رسمياً أو دعماً حكومياً مؤكداً أن اليمن مع وحدة واستقرار الصومال وأنها تتجنب التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد مجاور. وجاءت اليمن بحسب تقرير أمريكي من ضمن عدة دول عربية وأفريقية تقوم بدعم قوات المحاكم الإسلامية التي بسطت نفوذها على الصومال وباتت على مرمى حجر من مدينة بيداوة معقل الحكومة الصومالية. ورعى الرئيس علي عبد الله صالح ما عرف بالمصالحة الوطنية الصومالية والذي توج ببيان عدن للمصالحة بحضور أطراف التزام في الصومال قبل أن تنفجر الأوضاع مجدداً وتؤول السيطرة الميدانية لصالح المحاكم الإسلامية ذات التوجه الديني.