قتل رجلا أمن وخمسة من عناصر تنظيم القاعدة على الأقل، واستسلم اثنان في اشتباكات عنيفة شهدتها مدينة تريم في حضرموت الوادي بين قوات الأمن ومجموعة متطرفة تنتمي لتنظيم القاعدة تتحصن بأحد منازل المدينة، وحسمتها دبابتان قليل. ونقل مراسل (رأي نيوز) في المدينة عن شهود عيان أن الاشتباك بدأ حينما حاصر رجال الأمن منزلاً في منطقة عيديد تتواجد فيه إحدى الخلايا المتطرفة لايعرف عددها حتى الآن باشروا بإطلاق النار على القوة الأمنية لحظة شعورهم بالحصار عند الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم ما أسفر عن مقتل أحد ضباط الأمن المركزي (تقول أنباء غير مؤكدة أنه أركان الأمن المركزي في حضرموت الوادي)، وجندي آخر من أفراد الأمن القومي، فيما قتل خمسة من أفراد الخلية المتطرفة واستسلم اثنان آخران، ولايعرف ما إذا كان البعض منهم قد تمكن من الفرار خارج المنزل قبيل لحظات الحسم التي تدخلت فيها دبابتان لإنهاء الموقف. وتصاعدت حدة الاشتباكات حينما بدأ أفراد الخلية المتطرفة بإطلاق قذائف ال(آر بي جي) باتجاه قوات الأمن التي ردت بقوة في محاولة لتقليل الخسائر في أوساط رجال الأمن والمدنيين، إلا أن التسليح الكبير لأفراد الخلية، والمخاوف الأمنية من اقتراب الليل الذي قد يكون فرصة مناسبة لفرار المجموعة المسلحة من المنزل جعلت القيادات الأمنية تحسم الأمر باستخدام الدبابات. وأجلت السلطات المحلية سكان عدد من أحياء المدينة التي لم يكن فيها في الغالب غير النساء والأطفال، نتيجة لأن معظم الرجال كانوا خارجها يشاركون في التظاهرة الدينية زيارة قبر نبي الله هود. ويعتقد مراقبون أن الخلية القاعدية كانت تخطط لعملية إرهابية تستهدف دار المصطفى المنبر العلمي الأهم لمدرسة تريم الإسلامية التي عرفت بالاعتدال والتسامح، والتي تضم عدداً كبيراً من الطلاب والمرتادين من بلدان وجنسيات متعددة،