قال جيريمي دير أمين عام نقابة الصحفيين البريطانيين إن عام 2009 م كان بالنسبة للصحافة اليمنية عام مواجهة للعديد من المشاكل الداخلية كان على رأسها إغلاق الصحف والمواقع الإلكترونية وممارسة التعسف ضد الصحف التي تتحدث باسم المعارضة واعتقال واختفاء الصحفيين. وأشار إلى أن المشاكل القائمة توحي بالاستمرار في هذه السياسة وأن الصحفيين سيواجهون المزيد من المضايقات في ظل العدائية متزايدة تجاه الصحافة المستقلة في العالم ، وسعي الحكومات والسلطات لاضطهاد الصحافة ، مضيفا (لا صحافة بدون وجود حرية تضمن للصحفي حرية التعبير). ودعا دير أثناء حضوره حفل تدشين شبكة التضامن اليمنية والتي تهدف إلى دعم حرية واستقلالية الصحافة اليمنية ، وحرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان في اليمن الذي نظمته نقابة الصحفيين اليمنيين بالتعاون مع الإتحاد الدولي للصحفيين اليوم بصنعاء نقابة الصحفيين اليمنيين إلى الوقوف في قلب الحدث من أجل الدفاع عن الصحفيين وحقهم في حرية التعبير، مشيراً إلى أن الشبكات التضامنية تهدف إلى العمل من أجل حرية التعبير والسعي من أجل الشراكة مع المنظمات العالمية ومنظمات حقوق الإنسان وحث دير منظمات المجتمع المدني الى المشاركة مع نقابة الصحفيين في هذه الشبكة من جهته دعا وكيل أول نقابة الصحفيين اليمنيين سعيد ثابت سعيد المنظمات الحقوقية إلى التماسك والتلاحم لمواجهة التحديات التي تواجه الحريات في اليمن . وأوضح :إن الوضع الحالي أقل ما يقال عنه أنه وضع بائس يحتاج من الخروج منه إلى تضامن الجميع ،وأن العمل من أجل إيجاد شبكة التضامن جاء من وقت مبكر ويهدف إلى إيجاد جماعة ضغط يكون من شأنها الدفاع عن الحقوق والحريات المنتهكة وأن نقابة الصحفيين ستكون على رأس هذه المهمة. وقال جمال أنعم رئيس لجنة الحقوق والحريات :إن الانتهاكات التي تمارس ضد الصحافة والصحفيين فاقت قدارت النقابة ،وأن العمل من أجل إيجاد جماعة ضغط أصبح ضرورياً خاصة مع كثرة الانتهاكات التي تمارس اليوم سواء من خلال إغلاق الصحف أو اعتقال واختفاء الصحفيين الأمر الذي يتطلب من منظمات المجتمع المدني إلى مؤازرة النقابة في مواجهتها لهذه الانتهاكات و أشار عبدالوهاب الروحاني عضو مجلس الشورى إلى أن قضية الصحفيين هي قضية القضايا لأنها قضية رأي داعياً إلى إنشاء مجلس أعلى للصحافة مهمته الدفاع عن حرية الصحافة وحرية الرأي ، والعمل على إيجاد ميثاق شرف للصحفيين من أجل خلق صحافة تتصف بالمهنية . وقال:إن الفساد في مؤسسات الدولة أضحى سبباً لكل ما تعانيه البلاد ،وأن المؤسسات الإعلامية تتحمل المسؤولية الكبيرة في مكافحته.