قال الدكتور فؤاد الصلاحي إن الحل للأزمات الراهنة في الدولة المدنية الدستورية وتوسيع الحكم المحلي،الذي قال إنه كان مطلبا وطنيا منذ ثورة ثمانية وأربعين في الميثاق المعلن للملكة الدستورية حينها..مشيرا إلى أن إستمرار الأزمات ومنها حرب صعدة يجعل من بقاء الدولة أمر مشكوك فيه. وأوضح الصلاحي في ندوة (حرب صعدة تعقيدات الازمة وآفاق الحلول)التي نظمتها صباح اليوم بصنعاء لجنة الأكاديميين في لجنة الحوار الوطني إن أزمة صعدة عنوان لبؤس المسار السياسي ولفشل الدولة في تحقيق الإستقرار. فيما قدم الدكتور عبدالله الفقيه ورقة عن إتفاقيات الدوحة بين السلطة والحوثيين قدم فيها إستعراضا تاريخيا للحروب الستة وللإتفاقات الثنائية بين السلطة والحوثيين والتي قال إنها كانت أسباب حقيقية لتجدد الحرب مرة أخرى.. وأكد على إن إتفاق الدوحة لا يمكن تجاوزه مع أنه يمكن أن تعاد صياغته كون القطريين أفضل وسيط خارجي ولكن السؤال هل يقبل القطريون العودة للعب مثل هذا الدور بعد الإساءات التي وجهت لهم من أطراف في السلطة،وقال فليعذرنا الأخوة القطريين كوننا في أزمة وحرب ومعروف أن الضغط والسكر يرتفعان..مشيرا إلى أن أزمة صعدة تساهم في كافة الأزمات الوطنية اليوم .. فيما قال الدكتور أحمد سعيد الدهي في ورقته عن الأثار الإقتصادية والإجتماعية للحرب إنها تكلف يوميا ثلاثة مليار ريال يوميا مشيرا إلى أن تكلفة الحرب السادسة فقط يبلغ 2,523 مليار وهو مايشكل ثلث موازنة العام الحالي 2010م،فيما قدرت خسائر الممتلكات العامة ب600مليون دولار ..فيما مازالت تكاليف إعادة التعمير والتعويضات المشكلة الحقيقة التي ستواجه أي إمكانية للسلام وستظل السبب الرئيس لتجدد الحروب مرة أخرى وقدرت ب200 إلى 300 مليار ريال لإعادة تعمير البنية التحتية فقط. وقدرت الورقة عدد النازحين ب250ألف نازح يحتاجون إلى 346الف دولار لعملية إيوائهم وتوفير الغذاء، في ظل الظروف الصعبة المتردية التي يعيشونها،إضافة إلى ما خلفته الحرب من خسائر نفسية وإقتصادية مباشرة على النازحيين وذويهم وأطفالهم الذين فقدو حقهم في التعليم كما فقد الكبار مزارعهم ووسائلهم الإنتاجية في الحرب. كما أشارت الورقة إلى الضحايا من أفراد الجيش والمدنيين الذين ليس لهم طرف مباشر بالحرب،وخلصت الورقة إلى أن المجتمع سيخرج من هذه الحرب أكثر ضعفا وإنقساما وتطرفا ورفضا للنظام القائم. فيما قال الكتور محمد الظاهري في ورقته عن مسارات الأزمة المستقبلية إنه يصعب فعلا التبئ بمساراتها لصعوبة التنبئ بفكر الحاكم الفرد والذي كان قد أعلن في الحرب الخامسة وقف الحرب إلى الأبد وأتضح أنها إلى أمد،وقال إنه يتفق مع وثيقة الإنقاذ الوطني على أن الحكم الفردي العصبوي يمثل جذر الأزمة الوطنية اليوم. وأشار الظاهري إلى أن الأزمة الوطنية مكرورة وتعيد نفسها في أربعة حروب شطرية بين الشطرين إلى حرب صيف 94م إلى حروب صعدة الستة. فيما قال مداخل في الندوة من نازحي صعدة بأن الأكاديميين الذين يناقشون حرب صعدة اليوم إذا إستمرت الحرب لن يجدو المكان في صنعاء إيضا لمناقشتها داعيا المحافظات الأخرى إلى أخذ الدرس مما تعانيه صعدة من الحرب التي وصفها بالعبثية والغير الأخلاقية مشيرا إلى جرائم عايشها بنفسه قبل النزوح في مديرية رازح آخر المديريا سقوطا بأيدي الحوثثين. فيما قال رئيس منتدى حوار عبدالرشيد الفقيه إن ناشطين يجمعون أدلة على الجرائم المرتكبة في الحرب لتقديم قيادات السلطة وقيادات الحوثيين للمحاكم الدولية لإرتكابهم جرائم ضد الإنسانية في صعدة.