سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البرلمان يعقد جلسته بعد تعثرها الاسبوع الماضي ويرفض مشروع قانون العلم الوطني الجديد، وصفه رئيس الكتلة الحاكمة بالمثير لزوبعات البلد في غنى عنها وأيده نواب المعارضة والمستقلين
تمكن مجلس النواب اليوم السبت عقد جلسته الاعتيادية بعد تعثره الأسبوع الماضي لأربع جلسات نتيجة عدم اكتمال النصاب القانوني، وبلغ عدد الموقعين على محضرالجلسة اليوم 151عضوا من أصل 301مع عودة كتلة الحديدة إلى المجلس. وقد أقر المجلس اليوم رفض مشروع قانون جديد للعلم الوطني،تقدمت به الحكومة عبر وزيرها لشئون مجلسي النواب والشورى (أحمد الكحلاني). وبحسب الوزير فإن القانون النافذ تضمن أواجه قصور عدة، أبرزتها المذكرة الإيضاحية في عدم تبين القانون الحالي لمدلول العلم الوطني, وقواعد وضوابط ومحظورات إستخدماته وكذا المناسبات لرفعه،وتجريم أفعال المساس به. واعتبر الوزير في المذكرة التوضيحية بان إغفال القانون لتلك الضوابط وغيرها أستدعى تقديم الحكومة لمشروع قانون بديل. وأنتقد غالبية النواب في جلسة اليوم، مشروع القانون الجديد،مشيرين إلى أن الولاء الوطني لا يخلده العلم ولا حتى العقوبات بقدر ما يخلدها العدل والمواطنة المتساوية. وطالب رئيس كتلة المؤتمر البرلمانية الشيخ سلطان البركاني برفض المشروع كونه سيثير زوبعة ليست البلد بحاجة لها، وأن الحكومة لو كانت تريد عقوبات فعليها أن تضمنها في فوانيين أخرى . فيما دعا النائب عبد الرزاق الهجري مقرر كتلة الاصلاح الحكومة إلى معالجة جادة للأوضاع التي تمر بها البلد، معتبرا طرحها للموضوع يبين عدم جديتها، وأن العلم القديم هو علم الوحدة اليمنية ولا ينبغي التعديل عليه مع بروز دعوات الانفصال. وأشار الهجري إلى أن الحكومة تتحدث عن دعوات انفصالية وتمارسها في الوقت ذاته، مبديا تأييده لمقترح البركاني في رفض المشروع. ونوه نبيل الباشا إلى أن الولاء الوطني لا يرسخه العقوبات والقوانين بقدر ما تخلقها المواطنة المتساوية والعدالة وسيادة القانون،في حين اعتبر صادق البعداني المشروع متناقض مع المادة الدستورية (156) مطالبا بتضمن الولاء الوطني في التعليم. وكان عدد من النواب قد طالبوا بإعادة النظر في جدول أعمال المجلس،وإستجواب الحكومة لسحب الثقة منها نتيجة اعتمادها لما أسموه بالجرع السعرية دون العودة إلى المجلس كسلطة تشريعية،وكذا إنزال تقرير لجنة تقصي حقائق نهب الأراضي في الحديدة،وإستدعاء وزير الإدارة المحلية بخصوص مهجري الجعاشن. واستمع المجلس للسؤال الموجه من النائب عبد الباري دغيش لوزير الشباب والرياضة عن إستعداد الحكومة لإستضافة خليجي عشرين بعد 6 اشهر وعن مدى الجاهزية في البنى التحتية. إلى ذلك عادت كتلة محافظة الحديدة لحضور جلسات البرلمان بعد مقاطعتها لأكثر من شهر على خلفية الاعتداء الذي تعرض له النائب في كتله الحديدة عبده أهيف من قبل النائب في محافظة صنعاء محمد شردة. وتأتي عودة كتله الحديدة بعد تحكيم قبائل صنعاء لكتله الحديدة ، حيث قدم عدد من النواب ومشايخ محافظة صنعاء خمسة أثوار كتحكيم وهجار بحسب العرف القبلي للنائب عبد الله أهيف ،إلى جانب ثمان بنادق والسيارات المعدلة وبحضور نواب المحافظة ونواب من حجة والمحويت وتعز وذمار وعدن وصنعاء. وكانت أسرة أهيف في البدء رفضت ثيران الهجر "مقبول مرجوع كعادة بعض القبائل" إلا أن الشيخ أبو حورية أصر على قبول الثيران والاستفادة منها لصالح فقراء المنطقة.