شكك مسؤول حكومي بارز في الحملات الدائرة ضد التنظيم هناك، لافتاً إلى "مبالغة" في تقدير حجمها لضمان تلقي المزيد من المساعدات، تحديداً من الولاياتالمتحدةالأمريكية. وذكر المسؤول، الذي تحدث لCNN شريطة عدم كشف هويته نظراً لحساسية القضية، أنه ليس من قبيل المصادفة تزامن تلك المواجهات مع زيارة مستشار الرئيس الأمريكي لمكافحة الإرهاب، جون برينان، إلى اليمن، واجتماع "أصدقاء اليمن" في نيويورك، وهي مجموعة دولية ترى أن الوضع السياسي والأمني هناك قد أوجد أرضاً خصبة لتنامي مد المسلحين. وأردف قائلاً: "الحكومة اليمنية تعرف ماذا تفعل.. ما يحدث مجرد لعبة." وأضاف: "ستلاحظ أنه في أوقات محددة من السنة تصعد الحكومة جهودها لملاحقة الإرهابيين.. يلاحقون القاعدة بقوة.. وهذا يحدث عادة عندما يحاولون إظهار مدى جديتهم للولايات المتحدة وأنهم بحاجة إلى مزيد من الأموال للحرب." وأقرالمصدر الحكومي المسؤول بتنامي خطر القاعدة في اليمن، إلا أنه قلل من شأن التهديد الذي يمثل التنظيم الذي يعرف ب"تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، قائلاً إنه ليس بالحجم الكبير الذي تصوره الحكومة. وإلى ذلك، قال مسؤول دفاعي رفيع للشبكة إن الجيش الأمريكي يوفر المعلومات الاستخباراتية والمراقبة وعمليات الاستطلاع خلال الحملة، لكنه شدد على أن القوات اليمنية هي المسؤولة، في المقام الأول، عن التخطيط والتنفيذ، مضيفاً: "الحكومة اليمنية تدرك التهديد داخل حدودها." وعلى صعيد مواز، عبرت منظمات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان عن قلقها إزاء الحصار المفروض على "الحوطة"، وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن الهلال الأحمر اليمني قدر عدد النازحين جراء القتال في المنطقة بما لا يقل عن 12 ألف شردوا من منازلهم. ويذكر أن الحملة العسكرية تزامنت مع اجتماع "أصدقاء اليمن" بنيويورك، تمحور حول الإرهاب في هذا البلد. وقال وزير التنمية الدولية البريطاني، آلان دونكان، إن الحكومة اليمنية وافق على حزمة إصلاحات حازمة مقابل مساعدات من صندوق النقد الدولي. واختتم المصدر الحكومي معقباً بالقول إنه ليس من المستغرب الإعلان عن نجاح العملية العسكرية في "الحوطة" تزامنا" مع اجتماع المجموعة.