لقي حادث إطلاق النار الذي تعرض له منزل الأستاذ عبد الرحمن علي الجفري رئيس حزب رابطة أبناء اليمن "رأي" فجر الثلاثاء الماضي من قبل مجموعة مسلحة في العاصمة صنعاء، استنكاراً وردود أفعال واسعة لدى معظم القوى السياسية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والقبلية في معظم مديريات وعواصم محافظات الجمهورية. وكانت حادثة الاعتداء قد لقيت صداها في محافظة أبين مديرية أحور، وبهذا الخصوص وقال الأخ أحمد المدحدح، منسق شعبة الرابطة "رأي" بأحور، أن إطلاق النار على منزل رئيس الرابطة الأستاذ عبد الرحمن الجفري هو عمل جبان وأمر خطير أن يحدث هذا الحادث للمنزل الذي يقع داخل العاصمة السياسية بل وعلى مسافة لم تتجاوز ثلاثة كيلومترات عن قصر رئاسة الجمهورية مما يؤكد جلياً أن هذا العمل كان منظماً من قبل قوى من العيار الثقيل هدفها توجيه رسالة استفزازية للزعيم الجفري بغية تغيير مواقف حزبه السياسية من كافة القضايا وخاصة أن حزب "رأي" طرح مشروع النظام الفيدرالي كحل ناجع لمعالجة الاحتقانات الحالية ويهدف هذا المشروع إلى الحفاظ على وحدة الوطن، غير أن هناك قوى في النظام التي تدير البلاد بالأزمات بعد أن افتقدت طرح إستراتيجية ورؤية واضحة وهي تقود الوطن اليوم إلى المجهول منزعجة من كل الأفكار والآراء المطروحة في اعتقادها بأن أي تغيير يحدث سيؤدي إلى فقدان مصالحهم ولم يفكروا أن مصلحة الوطن العليا ستحقق مصلحتهم ومصلحة الجميع، وأعرب المدحدح عن استنكار شعبة "رأي" أحور لهذا الحادث الجبان الذي نفته للأسف وزارة الداخلية، وهو رد فعل طبيعي لأنها غير قادرة على التأكيد باتخاذها الإجراءات اللازمة في مثل هذه الحالات لأن ذلك سيؤدي للكشف عن المتورطين في الحادث ممن لا تقوى على توقيفه، وأكد أن هذا الحادث لم ولن يثني الجفري وحزبه في مواصلة سيره في عمله السياسي وثوابته بل سيزيده قوة وإصراراً. وبهذا الشأن استنكر الأخ هادي رويس هادي عضو اللجنة المركزية القائم بأعمال سكرتير الحزب الاشتراكي في المديرية هذه الحادثة، وقال: نستنكر بقوة ما تعرض له منزل الجفري من اعتداء مسلح وهذا الفعل يؤكد أن هناك من يريد أن يقضي على هذه الشخصية الوطنية والسياسية المعروفة والبارزة بمواقفها الوطنية لتغيير مواقفها ويعد هذا الاعتداء هو اعتداء على كافة القوى المعارضة الذي يعمل النظام على محاربتها انطلاقاً من سياسته إذا لم تكن معي فأنت عدوي وهذا الأمر يعد تراجعاً خطيراً عن التعددية السياسية والحرية وحقوق الإنسان حيث أن الجفري وقوى أخرى جعلت الوطن فوق مصالحها الشخصية فهو يستحق الإجلال والاحترام ومعه كل الشرفاء الذين يجب على النظام حمايتهم والاستفادة من عقولهم بدلاً من محاربتهم كانت بمثل هذه الأفعال والأساليب والطرق. أما الصحفي صلاح بولحيم فقد اعتبر إطلاق النار على منزل الجفري ونفي وزارة الداخلية حدوث إطلاق النار جريمة يرتكبها النظام في حق قامة عملاقة لها مواقفها وريادتها المشهورة على الساحة اليمنية بأفكاره التي يطرحها من خلال حزبه أقدم الأحزاب على الساحة اليمنية ويعد من الأحزاب المؤثرة بما يطرحه من حلول ومعالجات في كافة الأصعدة، وقال بولحيم يجب على السلطة الحفاظ على التعددية السياسية وحرية الرأي وأن تستفيد منه ومن كافة القيادات الحكيمة وأن ما جرى يوحي أن هذا النظام لا يريد أن يعارضه أحد في الرأي ويتناقض مع خطابه بأن الوطن يتسع للجميع فالكثير من السياسيين يستفيدون من مصطلحات الجفري السياسية وهي كثيرة ومنها من يرددها النظام في وطن يتسع للجميع ونحن نقول أن ما تعرض له منزل الجفري هي ممارسات تؤكد أن هذا النظام يمارس أسلوب وطن يضيق من المعارضة، وأضاف يبدو أن النظام يريد من الجفري ومحسن بن فريد أن يتراجعوا عن مبادئ حزبهم الذي بحق يجب احترامه واحترام قيادته العقلانية والواقعية في أطروحاتها والتي يحاول البعض تجاوزها لحسابات سياسية ضيقة في الوقت الذي يفترض فيه على كل القوى أن تتجاوزها في سبيل إنقاذ الوطن. وأعرب الشيخ يسلم علي سعيد شيخ قبيلة آل سابدة عن استنكار كافة أفراد القبيلة لما تعرض له منزل "الزعيم" عبد الرحمن الجفري رئيس حزب "رأي" وقال: "يجب الكشف عن من أطلقوا النار على منزل هذا الرجل الوطني الشريف لأن النفي والتعتيم يعني أن هناك من يريد أن يصفي القوى الوطنية المعارضة التي أصبح كلامه محل تأثير".. ويرى الأخ فتحي المحصور ناشط في منظمات المجتمع المدني بأن الاعتداء على منزل قائد سياسي محنك وفي هذا الوقت الذي يشهد فيه الوطن احتقاناً سياسياً يعد أمر في غاية الخطورة كون ذلك بمثابة حرب تتعرض له كافة القيادات السياسية لأهداف يعلمها من كان وراء هذا الحادث. أما عيدروس محمد يسلم رئيس الهيئة الوطنية للحراك السلمي بدوره قال: "نحن في الحراك بأحور نستنكر وندين ما تعرض له منزل الأستاذ الجفري الشخصية الوطنية المعروفة بآرائها وأفكارها الذي ينبغي أن تُحترم من الجميع وإن كان هناك أي خلاف لا يمكن أن يؤدي إلى مثل هذه الأعمال الاستفزازية أياً كانت ومن أي جهة كانت...". وتمنى الشيخ هادي يسلم بلعيد أن تقوم الأجهزة الأمنية بواجبها الوطني وبمبادئه في حماية كل القوى السياسية وأن تعمل بجد من أجل الوطن حتى يشعر الجميع أن الأمن للجميع ويجب على تلك الجهات كشف ومحاسبة من ارتكبوا هذا الحادث ومعاقبة من وراءها وسيكون ذلك انتصاراً للجفري والوطن بشكل عام. وأعرب الإخوة الناشطون صالح عبد الله العمودي، ناصر عوض عقيل من قبيلة آل علي باكازم، وعبد الله علي من قبيلة آل يسلم، ومحمد عوض الزين قبيلة آل العميسي، ورمزي عبد الله قائد العميسي، وعلوي عبد الله أحمد والعميد ركن عبد الجبار قيسان، وعدد من أعضاء المجلس المحلي، ومدراء بعض المرافق المواقف بأحور منهم مدير الزراعة الأخ عمير سعيد قفاز، وكلهم أظهروا استنكارهم الشديد وإدانتهم لما تعرض له منزل رئيس حزب الرابطة "رأي" الأستاذ عبد الرحمن الجفري.