أكدت السفيرة الأميركية السابقة لدى اليمن باربارا بودين في محاضرة لها أمس بمركز سبأ للدراسات الإستراتيجية عن العلاقات اليمنية الأميركية بحضور المستشار السياسي لرئيس الجمهورية الدكتور عبد الكريم الإيراني وعضو مجلس الشورى الدكتور أحمد الأصبحي" إنه ينبغي على الولاياتالمتحدةالأمريكية أن تنظر إلى اليمن على المدى البعيد عبر قضايا التنمية والديمقراطية وليس الأمن فقط". وأكدت بودين أن اليمن ليس دولة فاشلة وان اليمنيين لن يتخلوا عن بلادهم. مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تعلمت من العراق وأفغانستان أنه لا يمكن خلق الأنظمة وإنما يمكن تعزيز قدراتها للتعامل مع مختلف القضايا التي تواجهها الشعوب في جانب التنمية والتعليم والصحة والديمقراطية. وأوضحت أن هناك 3 مشاكل تواجه اليمن تتمثل في زيادة السكان وعدم كفاية المياه وتناقص الطاقة ومن ثم يأتي الحديث عن القاعدة ومشكلة الحوثيين وما يجري في بعض المناطق الجنوبية.بالإضافة إلى أداء الحكومة والحوكمة والقدرات البشرية والمؤسسية. وفي وقت مبكر من العام الماضي حذرت السفيرة الأمريكية السابقة لدى اليمن بار برا بودين من العواقب الخطيرة التي قد تترتب على التورط الأميركي العسكري في اليمن وقالت في تصريح لها "أعتقد أنه سيكون خطأ كبيرا تحويل ذلك إلى جبهة ثالثة، حين يعتبر العراق وأفغانستان إلى حد ما جبهة أولى وثانية. وإذا حاولنا التعامل مع هذه المشكلة باعتبارها مشكلة أمنية أميركية ومن خلال الجيش الأمريكي فإننا سنواجه خطر تفاقم المشكلة." وأوضحت بودين التي تعمل حاليا محاضرة في الشؤون الدولية في جامعة برن ستون المرموقة بولاية نيوجيرسي أنه بينما تشكل القاعدة في جزيرة العرب تهديدا جديا فإنه ينبغي على الولاياتالمتحدة التعلم من أخطائها في العراق وأفغانستان. وقالت "إذا ذهبنا في هذه الحرب وجعلناها حربنا فإنها فجأة ستصبح ضدنا وسنخسرها."