قالت مصادر محلية إن قوات الأمن فرقت مساء اليوم الثلاثاء مسيرات احتجاجية لأنصار الحراك الجنوبي في مدينة عدن واعتقلت نحو 20 شخصاً. وأضافت المصادر لموقع "المصدر أون لاين" إن المئات من أنصار الحراك خرجوا في مسيرات تلبية لدعوة كان قد وجهها في وقت سابق نائب الرئيس السابق علي سالم البيض والقيادي في الحركة الاحتجاجية الجنوبية حسن باعوم، للجنوبيين بالتظاهر الثلاثاء في كافة مدن الجنوب. وذكرت المصادر إن قوات الأمن استخدمت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين واعتقلت نحو 20 شخصاً 10 منهم في خور مكسر و7 في التواهي وكريتر و3 في المنصورة. وأشعل المتظاهرون إطارات السيارات في الشوارع العامة وقطعوا الطرق وسط مصادمات مع الأمن. وبحسب مصادر محلية وتيرة الاحتجاج ما زالت تتصاعد حتى الآن (منتصف ليل الثلاثاء) وإن المحتجين يقومون بالتجمع مرة أخرى، وهناك محاولات لاقتحام عدد من المقرات الحكومية. وأكد مراسل المصدر أونلاين بعدن عن وقوع مصادمات في الأثناء بين محتجين وقوات الأمن عند مقر وزارة المالية بمنطقة خور مكسر. وفي ذات السياق خرجت مساء الليلة الثلاثاء مسيرات حاشدة لأنصار الحراك في مدينة المكلا بمحافظة حضرموتجنوب شرق اليمن. وخرجت مئات النسوة في أحياء الشرج والديس والشحر وشحير والغيل خرجن في تظاهرات نسائية شارك فيها أيضاً شباب وأنصار الحركة الاحتجاجية في الجنوب. لافتاً إلى إن قوات الأمن تصدت لتلك المسيرات واستخدمت في قمعها الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع ما أدى إلى إصابة شاب بطلقة أسفل الظهر. وبحسب مصادر محلية لموقع "المصدر أون لاين" فقد أصيب قيادي في اتحاد الحركة الاحتجاجية الشبابية يدعى علي بن شحنة أصيب إصابة خطيرة في الرأس، أثناء تفريق الأمن مسيرة شبابية في شحير، وأسعف المصاب إلى المستشفى حيث أجريت له عملية جراحية وأن حالته الآن مستقرة. وفي مدينة غيل باوزير، قام متظاهرون بإحراق مقر الحزب الحاكم (المؤتمر الشعبي العام). وتأتي هذه المسيرات ضمن سلسلة تظاهرات خرجت في عدة مدن جنوبية اليوم الثلاثاء استجابة لدعوة قياديين في الحراك الجنوبي. وكان نائب الرئيس السابق علي سالم البيض والقيادي في الحراك حسن باعوم قد دعيا الجنوبيين إلى الخروج في مظاهرات احتجاجية وأن يكون الثلاثاء "يوماً للغضب الجنوبي" ضد ما وصفوها ب"الجرائم البشعة التي تمارسها قوات الجيش في الجنوب". وشهدت محافظات لحج وأبين والضالع تظاهرات مماثلة.