أدى ما يقارب المليونين من أبناء تعز صلاة الجمعة في ساحة الحرية في يوم هادئ نسبيا بعد يوم دام راح ضحيته ما لا يقل عن 450 مصابا تفاوتت إصاباتهم بين متوسطة وخفيفة نتيجة الاعتداء على المتظاهرين سلميا بالقنابل المسيلة للدموع والحجارة من قبل قوات الأمن وعناصر من "البلاطجة", وصفت إصابات 8 منهم بالخطيرة . وتوزعت الحالات المصابة بين كل من المستشفى الميداني بساحة الحرية واللجنة الطبية بالساحة حيث استقبل المستشفى الميداني قرابة 270 حالة منها 15 مصابة بالحجارة والبقية بالغازات المسيلة للدموع وحسب مصادر طبية بالمستشفى فإن 7 حالات منها تعد خطيرة , فيما استقبلت اللجنة الطبية 180 حالة منها 22 حالة إصابات بالحجارة والبقية بالغازات منها حالة واحدة خطيرة تم نقلها إلى العناية المركزة نتيجة استنشاقها للغازات خطيب الجمعة الشيخ / عبد الله احمد علي عضو مجلس النواب قال في خطبة الجمعة ( جاء الدين الإسلامي لإنهاء العبودية وليخرج الناس من عبودية البشر إلى عبودية رب العباد ويحمي المستضعفين من البشر وقد حرم الله استضعاف البشر) . وأضاف(أن محمد صلى الله علية وسلم جاء ليحطم الطواغيت جاء من أجل أن يحرر البشرية ويبني أمة العدل والمساواة جاء ليبني الحرية للبشريةو ليوجد العدل والمساواة، جاء ليبني الشورى الحقيقية التي تحفظ كرامة الأمة. مشيدا بالشباب ودور الشباب الذين خرجوا سلميا ويحملون لافتات مكتوب عليها (ما أنا بباسط يدي أليك لأقتلك" ومكتوب عليها قول الأعراب" والله لو رأينا فيلا أعوجا لقومناه بحد سيوفنا "ونحن نقول لعلي عبد الله صالح لن نقوم اعوجاجك بحد بنادقنا وإنما برقينا وحضارتنا وسلميتنا وفتح صدورنا للجنود المأمورون منك بضربنا ونحن عزل، وقال مخاطبا الرئيس صالح ( لقد أحرقت قلوبنا وأطلقت علينا الرصاص والغازات المسيلة للدموع بعد أن تحملناك وصبرنا عليك 33 عاما ) ،ودعاة إلى تذكر قولة تعالى( ومن قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ) (ومن قتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها )) كما دعا المعتصمين في كل ساحات الاعتصام إلى الثبات والصبر والمواصلة محذرا إياهم من التراجع أو العودة دون تحقيق الأهداف ( فهذا التراجع لا سمح الله سيرجع باليمن إلى الخلف مائة سنة بل ألف سنة فأنتم في ميدان التضحية ( يا أيها الذين أمنوا اصبروا وصابرو ورابطوا واتقوا الله لعلكم ترحمون " وفي غضون ذلك أصدر المعتصمون بساحة الحرية بمدينة تعز بيان دانوا فيه المجزرة التي ارتكبها النظام في حق ألمعتصمين في ساحة التغيير بصنعاء وناشدوا كل المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان إلى العمل على وقف مأ أسموه مجازر الإبادة في حق المسالمين وناشدوا كل اليمنيين الغيورين الأحرار إلى النزول إلى الميادين لحماية أخوانهم، والجيش للقيام بدوره في حماية المواطنين والوطن كما فعل الجيش المصري والتونسي فهو عنوان وشرف اليمنيين على حد قول البيان ، كما أعلنوا حالة التأهب القصوى لأي طارئ قد يحدث لهم في ظل هذه التطورات .