أدى عشرات الآلاف صلاة جمعة الفرصة الأخيرة بساحة أبناء الثوار في مدينة البيضاء وساحة الحرية بمدينة رداع. وتساءل خطيب جمعة الفرصة الأخيرة في ساحة أبناء الثوار بمدينة البيضاء الشيخ عبد الوهاب الحميقاني " هل يرغمنا مجلس الأمن أو أي دولة في العالم على أن نقبل بعلي صالح, الشعوب هي وحدها من تختار حكمها". وأضاف " ما الذي صنعناه ؟ ثورة سلمية يجابه الناس الرصاص والقنابل الغازية بصدور عارية " وطالب الخطيب مجلس الأمن ودول الخليج " إننا نطالبكم أن تقولوا كلمة حق يشكركم عليها شعب اليمن تقولوا لهذا الظالم تنحى "ارحل" ، لا أن تقولوا للفريقين اضبطوا النفس ". ودعا الخطيب وزراء دول الخليج العربية قائلاً " يا وزراء الخليج تربطنا وإياكم رابطة الإسلام تربطنا مع شعوبكم رابطة الأخوة والجوار مصالحنا مشتركة وأمننا مشترك وأخوتنا وديننا وثقافتنا تجمعنا, والخير الذي يلحق بنا سيعود عليكم والاضطراب والفتن لا قدر الله إذا حدثت في ديارنا ستصيبكم فلماذا تطيلون في عمر هذا النظام ولا تحسمون أمركم ؟ " . كما وجه الشيخ عبد الوهاب الحميقاني نداء إلى كل حكام الخارج " يا زعماء الخارج يا حكام الخليج مالكم كيف تحكمون؟، ألا ترون إلى الشعب اليمني قال لظالمه "ارحل" ، فها انتم الآن بين أمرين : إما أن تقفوا مع شعب اليمن ، يعتبرها لكم حسنة لا ينساها، و إما أن تقفوا مع الجلاد وستأتي الأيام وسيحاسب كل إنسان في الداخل والخارج على ما قدم ، فاتقوا الله في شعب اليمن ، واعلموا أن كل يوم تطيلون فيه عمر هذا الحاكم الفاسد إنما هو يوم تجعلون فيه اليمن تقدم فيه على الفتن وعلى الحروب ، وإذا انقلبت اليمن إلى دولة فاشلة فلا تظنوا أن الأمن الإقليمي والدولي سيكون بخير, بل سيصاب في هذه الفتنة وهذا الفشل كل إنسان في العالم ، فاليمن بموقعها الإستراتيجي وبمكانته وبشعبه قادر على التأثير فصونوا مصالحكم أقل شيء . وفي مدينة رداع شمال المحافظة قال خطيب الجمعة الشيخ محمد الطهيف إن الشعب اليمني سينتصر وان الحاكم سيرحل عما قريب, وناشد الطهيف جموع المصلين المحتشدين بساحة الحرية أمام محكمة رداع بذل الجهد والوقت والمال وحثهم على الصبر والمصابرة حتى تتحقق جميع أهداف ثورة الشعب السلمية . وحذر الشيخ الطهيف" في الوقت ذاته من الانجرار إلى العنف والفوضى التي يريدها الحاكم اليوم، مؤكداً على "سلمية الثورة حتى رحيل الرئيس وجميع أركان حكمه الذين تلطخت أيديهم بالفساد والذين انتهكوا الأعراض واستباحوا الدماء ونهبوا الأموال". هذا وقد ردد المشاركون في جمعة الفرصة الأخيرة شعارات تؤكد على رحيل علي صالح " فرصة أخيرة يا شباب بعدها فصل الخطاب ، يا علي قل للأسرة الجمعة آخر فرصة ".