أكدت مصادر طبية وفاة مروان محمد عبد الله القباطي (22 عاماً) متأثرا بجراحه البليغة إثر تفريق قوات من الحرس الجمهوري والأمن المركزي لمتظاهرين احتجاجاً على اعتقال عشرات الشباب أمس، ويرفضون المبادرة الخليجية ويطالبون بإسقاط النظام بمدينة تعز اليوم الثلاثاء. وأسفرت تلك الاعتداءات على المسيرة السلمية عن سقوط مروان القباطي قتيلاً وإصابة آخرين بجروح حالة أحدهم خطيرة، وأضافت المصادر أن الشاب القباطي تعرض لطلقة نارية في الرأس، فيما توزعت الإصابات في صفوف المصابين الاخرين بالأطراف، مضيفة أن أحد المصابين جراحه خطيرة وأنه الآن في حالة موت سريري. وقالت مصادر إعلامية إن إطلاق النار كان بأمر من القائد العسكري جبران الحاشدي (قائد اللواء 33 مدرع) وقد أطلقت قوات من الحرس الجمهوري والأمن المركزي ظهر هذا اليوم وابلا من الرصاص الكثيف على مجموعة من شباب الثورة المتظاهر أمام مدرسة الشعب احتجاجاً على اعتقال عشرات الشباب أمس. وقالت المصادر إن المظاهرة وصلت إلى ساحة الحرية، وأن متظاهرين تجمعوا عند مدرسة الشعب، حيث تتمركز قوة من الجيش، لكن مسلحاً أطلق النار فقتل شخصاً وأصاب مالا يقل عن أربعة آخرين. وقد دفع إطلاق النار الشباب لتعزيز صفوفهم أمام مدرسة الشعب وقطع الطريق الغربي المؤدي إلى مبنى المحافظة والقصر الجمهوري، وأوردت الأنباء تدفق أعداد كبيرة من الشباب إلى المكان الذي تم فيه الاعتداء على الشباب وربما تشهد الساعات القليلة القادمة أعمال عنف. بحسب مصادر مسؤولة. وكانت قوات الأمن والحرس الجمهوري و"بلاطجة" تصدوا يوم أمس الاثنين لمظاهرة ضخمة شارك فيها مئات الآلاف، ما أسفر عن جرح العشرات برصاص، وإصابة المئات باختناقات جراء استنشاقهم لقنابل الغاز المسيلة للدموع.