قرر المجلس الوزاري الخليجي "وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي" تعليق المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية لعدم توفر الظروف الملائمة للموافقة عليها. جاء ذلك في ختام الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري الخليجي الذي اختتم هنا الليلة واكد المجلس الوزاري في بيان صحافي حرص دول المجلس على مساعدة الاشقاء في اليمن لتجاوز الازمة الراهنة والوصول الى حل توافقي يحفظ وحدة وامن واستقرار اليمن ويحترم اراداة وخيارات شعبه. واعرب عن تطلعه لتوقيع الرئيس اليمني على الاتفاق في اسرع وقت لضمان تنفيذ الاتفاق والانتقال السلمي للسلطة داعيا جميع الاطراف اليمنية للتحلي بالصبر والحكمة وتوفير الظروف الملائمة لتجنيب اليمن كارثة في ظل الاستقطاب الحاد. واعرب عن اسفه لمحاصرة سفارة الامارات العربية المتحدة في صنعاء مشيدا بجهود ومثابرة الامين العام لمجلس التعاون وفريقه لاجل الوصول بالمبادرة الخليجية الى غاياتها المنشودة. وفي ما يلي نص البيان : تابع المجلس الوزاري بحث مستجدات الوضع في الجمهورية اليمنية ، وأكد حرص دول مجلس التعاون على مساعدة الأشقاء لتجاوز الأزمة التي تمر بها الجمهورية اليمنية ، والوصول إلى توافق شامل يحفظ لليمن الشقيق أمنه واستقراره ووحدته ، ويحترم إرادة وخيارات شعبه . وإذ يعبر المجلس الوزاري عن استمرار دعمه للشعب اليمني الشقيق ، واستعداده لتقديم كل ما من شأنه مساعدته للخروج من هذه الأزمة ، ليؤكد على أن هذه المبادرة ، التي جاءت بناءً على طلب الحكومة اليمنية ، وبالتشاور مع كافة الأطراف اليمنية ذات العلاقة ، هي السبيل الممكن والأفضل لتجاوز الحالة الراهنة ، وقد قرر المجلس الوزاري أن يُعلق المبادرة ، لعدم توافر الظروف الملائمة للموافقة عليها ، ويشكر المجلس الأخوة في المؤتمر الشعبي العام وحلفائه ، واللقاء المشترك وشركائه وممثليهم الذين وقعوا على الاتفاق . ويتطلع المجلس الوزاري إلى توقيع فخامة الرئيس علي عبدالله صالح على الاتفاق في أسرع وقت لضمان تنفيذ الاتفاق ، والانتقال السلمي للسلطة ، معرباً عن قلقه العميق من تطورات الأحداث داعياً الأشقاء في اليمن إلى التحلي بالصبر والحكمة ، وتوفير الظروف الملائمة لتجنيب اليمن الكارثة التي قد تحل به في ظل الاستقطاب الحالي . وعبر المجلس الوزاري عن أسفه لمحاصرة سفارة الإمارات العربية المتحدة ، في صنعاء، وأشاد بجهود ومساعي ومثابرة معالي الأمين العام وفريقه . وفي هذا الصدد قدم المجلس الوزاري الشكر والتقدير لكل الذين تعاونوا وساندوا جهود دول المجلس وبذلوا المساعي الحميدة لتذليل العقبات وتقريب وجهات النظر ، وخاصة سفراء دول مجلس التعاون في صنعاء وكذلك سفراء كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية، والمملكة المتحدة ، والاتحاد الأوربي