سمع عصر أمس الجمعة إطلاق نار كثيف جوار منزل محافظ محافظة تعز حمود الصوفي أثناء اجتماع له بحضور مدير أمن المحافظة ورئيس فرع المؤتمر وعدد من القيادات الامنية والسلطة المحلية بوفد المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة التي تزور اليمن حالياً للتحقيق حول ارتكاب جرائم بحق المتظاهرين. شهود عيان أكدوا بأن عصابة مسلحة كانت على متن دراجة نارية أقدمت على إطلاق النار على سيارة إحدى التربويات والتي تشغل مديرة مدرسة أروى للبنات أثناء توقفها أمام منزلها القريب من منزل المحافظة في منطقة المجلية وقد رد حرس منزل المحافظ على سائق الدارجة بالمثل مما أجبرهم على الفرار . وكان قد احتشد أمس الجمعة مئات الالاف من المواطنين لأداء صلاة جمعة (ثورة حتى النصر ) والتي دعا اليها شباب الثورة , وقد دعا خطيب الجمعة دول الخليج وعلى وجه الخصوص دول الجوار بالتعامل بإيجابية مع ثورة الشعب اليمني وعدم الخشية منها . مشيرا إلى أن استمرارية ألنضال السلمي يعد الطريق الأمثل لتحقيق أهداف الثورة وقيام الدولة المدنية ألمنشودة القائمة على مبادئ العدل والمساواة. وانتقد وبشدة ما تقوم به بقايا النظام من أعمال القتل والإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان ومحاصرة الشعب في قوته وحياته اليوم من خلال أزمات البترول , والديزل , والغاز , وانقطاع المياه والكهرباء عن المدينة وعن الشعب بأكمله. وكانت بعثة الأممالمتحدة لتقصي الوضع الإنساني في اليمن زارت عصر يوم أمس ساحة الحرية واستمعت إلى شهادة الشهود والجرحى والمعوقين واطلعت عن كثب على الوضع الإنساني بالساحة على وجه الخصوص وفي المحافظة على وجه العموم كما أطلعت على حجم الأضرار والخسائر التي لحقت بمستشفى الصفوة والمستشفى الميداني وفندق المجيدي أثر الاجتياح التي تعرضت له الساحة من قبل قوات الحرس الجمهوري يوم 29/5 / 2011م وبالتزامن مع وصول بعثة الأممالمتحدة انسحبت قوات الحراس الجمهوري المرابطة في مستشفى الثورة ومحيطه مع معداتها الثقيلة وحل بدلاً عنها الأمن المركزي، كما عاشت المحافظة ليلة أمس واليوم أجواء هادئة لم يسمع من خلالها تلك الانفجارات التي أعتاد السكان عليها منذ أكثر من شهر .