أكدت مصادر في المعارضة اليمنية لبي بي سي أن مشاورات مكثفة تجري حاليا بين دول الخليج والولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي لإقناع صالح بعدم العودة الى بلاده تجنبا لاندلاع موجة عنف قد تخرج عن السيطرة. ويقول مراسلنا في صنعاء، عبدالله غراب، إن المصدر اشار إلى أنه تم إبلاغ صالح بضرورة التوقيع على المبادرة الخليجية ونقل صلاحياته لنائبه عبدربه منصور هادي في أقرب وقت ممكن باعتبار ذلك المخرج الوحيد للأزمة الراهنة في اليمن. وأضافت المصادر أن الولاياتالمتحدة وبريطانيا وألمانيا أبلغت صالح بكل وضوح بأن التوقيع على المبادره الخليجية سيتيح له التمتع بالحصانة التي نصت عليها. ونصحته بعدم العودة الى اليمن تجنبا لمحاكمته وأنها لن تسمح في كل الظروف باندلاع حرب أهلية في اليمن. وأشارت المصادر إلى أن عبد الكريم الارياني المستشار السياسي للرئيس اليمني الذي قطع اجازته السنوية بشكل مفاجئ بناء على طلب الرئيس على عبد الله صالح صالح قدم إلى الرياض من إحدى العواصم الأوروبية ليجري مشاورات مكثفة مع الرئيس وبقية الاطراف الدولية لإخراج الاتفاق الى حيز النور خلال العشرة الأيام القادمة. وجاء ذلك بعد يوم من خروج صالح من المستشفى الذي يعالج فيه بالرياض إثر تعرضه لهجوم على مسجد القصر الرئاسي في صنعاء في الثالث من يونيو/ حزيران الماضي وانتقاله الى مقر ضيافة حكومي للاستشفاء.