أصيب عدد من الصحفيين ومصوري القنوات الفضائية في المجزرة البشعة التي ارتكبتها القوات الموالية لصالح ضد مسيرة سلمية عصر الاحد بشارع القاع بالعاصمة صنعاء. وكان من بين الصحفيين المصابين بالرصاص الحي الكاتب الصحفي صادق الحمادي والصحفي محمد عبد الملك الصلوي، مراسل موقع الثورة اليمنية ومصور قناة سهيل نصر النمر،ومحمد النهاري مراسل وكالة يمان الإخبارية عبر الفيس بوك كما اصيب الاعلامي وليد العماري بالغاز. وقال الزميل محمد الصلوي المتواجد حاليا في المستشفى الميداني بساحة التغيير لتلقي العلاج ان رصاصة قناص اصابته في قدمه اليمني حين كان يقوم بتغطية احداث المجزرة التي ارتكبتها مليشيات صالح وبلاطجته ضد المسيرة السلمية بقاع العلفي بالعاصمة صنعاء. واستنكرت نقابة الصحفيين اليمنيين في بلاغ صحفي، ما تقوم به قوات النظام من استهداف مباشر للصحفيين ومراسلي القنوات ووكالات الأنباء والمصورين، معتبرة ذلك محاولة بائسة من تلك القوات للتخلص من الشهود على جرائمها بحق المتظاهرين السلميين. وعبرت النقابة عن قلقها الشديد على حياة منتسبيها الذين صاروا هدفاً لآلة الموت العسكرية التابعة لنظام صالح ، محملة صالح وأولاده وبقايا نظامه المسؤولية الكاملة عما يتعرض له الصحفيين أثناء أدائهم لمهامهم في تغطية ما يحدث على الساحة اليمنية من قتل للأبرياء من المدنيين والمتظاهرين السلميين. من جهته ادان إئتلاف صحفيون من أجل التغيير بساحة التغيير بصنعاء حملة الاستهداف التي يتعرض لها الصحفيين والمراسلين والمصورين من قبل مليشيات صالح وبلاطجته. واعتبرها في بيان صادر عنه محاولة من قبل بقايا النظام تهدف الى طمس الحقائق والتخلص من كل من يوثق جرائمه تجاه ابناء الشعب اليمني خلال الثورة . وطالب الائتلاف جميع الجهات المعنية في الداخل والخارج بالتحرك الفوري والجاد بغية كف سياسات القتل والانتهاكات والارهاب المتواصلة ضد الصحفيين من قبل حرس صالح العائلي ومليشياته وبلاطجته وقناصته . وازدادت في الأونة الأخيرة عملية استهداف الصحفيين والمراسلين والمصورين من قبل نظام صالح بلغت ذروتها خلال الاشهر السبعة الماضية وهي عمر الثورة اليمنية حيث تعرض الصحفيون الى القتل والاختطاف والاعتقال والتهديدات والاعتداءات ومنع تغطية الاحداث شكلت في مجملها انتهاكاً صارخا لكل المواثيق والاعراف الدولية لاسيما انتهاك الحق فى الحياة والسلامة الشخصية مما أثر على اداء الصحافة وتحجيم دورها ورسالتها السامية فى ايصال الحقائق ونقل الصورة الواقعية لهمجية نظام صالح الى الرأى العام.