انتقل إلى رحمة الله تعالى الأستاذ والأديب والصحفي الشاعر الكبير فضل علي ناجي النقيب، صباح الأحد بعد صراع مضن مع المرض في احد مشافي المانيا . والفقيد فضل النقيب واحد من أشهر الكتاب والصحفيين اليمنيين، وكتب في العديد من الصحف المحلية والعربية.. وكان رحمه الله يمتلك قلم غاية في العذوبة والسلاسة والمتعة.. وكان حيياً سهل العشرة حسن الخلق ،عفُّا أمينا وأخا مخلصا . وبهذا المصاب الجلل تتقدم هيئة تحرير رأي نيوز بالتعازي الصادقة لكل أبناء الفقيد وأسرته الكريمة والى كل محبيه في الداخل والخارج.. سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. إنا لله وانا إليه راجعون،،، وعن سيرة الفقيد الذاتية، تعيد رأي نيوز نشر ما دونه المرحوم، في مدونته الالكترونية على مكتوب: السيرة الذاتيّة: صحفي وكاتب وشاعر يمني. من مواليد قرية (القدمة) حاضرة مشيخة الموسطة من قبيلة ( آل النقيب ) مديرية ( منطقة يافع ) محافظة لحج في الجمهورية اليمنية عام (1944م)، تلقى تعليمه الأول في كتّاب القرية (المعلامة) ثم في مدرسة (قعطبة). ثم إلتحق بمدرسة (بازرعة) الإسلامية والمعهد العلمي الإسلامي في كريتر - عدن لإكمال المرحلة الابتدائية والإعدادية. حصل بعد ذلك على الثانوية العامة من مدرسة (الخديوي اسماعيل) بالقاهرة (1964-1965م)، ثم التحق بجامعة القاهرة في (1965-1966م) بكلية الآداب قسم الصحافة، وتخرج في (1968-1969م) بليسانس صحافة وبتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف وكان الأول على دفعته. [] عمله عمل في عدن في الفترة (1970-1974م) مدرساً في كلية عدن، ورئيساً لقسم الأخبار في إذاعة عدن، ثم مديراً للإذاعة ونائب رئيس مجلس الإذاعة والتلفزيون، ومقدماً ومعداً لبرنامج تلفزيوني عرف باسم (فنجان شاي)، كما عمل لبعض الوقت في وزارة الثقافة وكان صحفياً ودبلوماسياً في الكويت . غادر عدن في بداية (1974م) إلى صنعاء، ثم هاجر إلى بغداد وعمل في البرامج الثقافية وسكرتير التحرير لمجلة الإذاعة والتلفزيون، ثم غادرها إلى السعودية في (1981م). ظل في السعودية يعمل في القطاع الخاص حتى عام (1985م) حيث غادر إلى أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة . عمل في أبوظبي محرراً صحفياً وكاتباً لعمود يومي في جريدة الإتحاد الإماراتية لمدة 15 عاماً. ويعمل حالياً في سفارة الجمهورية اليمنية في أبوظبي مستشاراً ثقافياً منذ عام (2001م). [] نشاطه يكتب عموداً يومياً في كل من جريدة أخبار العرب الإماراتية والثورة اليمنية و (3) أعمدة أسبوعية في الصحف اليمنية: الأيام، 26 سبتمبر و الجمهورية. صدر له (كتاب دفاتر الأيام) عن ذكريات الأيام العاصفة التي عاشها في عدن في السبعينات. [] شعره له عدة قصايد منها (أخوة الدم) و (تقاسيم حب يمنية) و (ياخال) و غيرها ..... و من أبيات الشعر التي كتبها : قالوا عشقتَ فقلتُ عِشقٌ يبهرُ وهوًى يشفّ ورقّةٌ تَتكسَّرُ ومدامعٌ تجري على أشجانها من كلّ نبضٍ عاشقٍ تتقطّر عشقٌ يهزّ الروحَ في ملكوتها لا يحتوي لغةً ولا يستأسر ولطالما الشعراءُ قبلي حاولوا أن يملكوه فأخفقوا وتعثّروا زعموا هوانا في القصائد نشوةً وسحابَ صيفٍ بالمشاعر يعبر لا والذي فطر السماءَ وزانها إن العواطفَ في القصائد أَنْهُر خلق اليمانيّون.. في أعماقهمْ مُثُلَ الجمالِ ووهجها المُتكبِّر وعلى أياديهم بدائعُ جَنّةٍ من كلّ أخضرَ وارفٍ يَتشجَّر طُبِعوا على حبّ الجميلِ سَجيّةً تتغيّر الدنيا ولم يَتغيّروا والشعرُ في أفواههم معزوفةٌ تسمو النفوسُ بها ولا تستأثر ولقد ورثنا الشعرَ عن أجدادنا قدراً علينا في الفنون يُقدَّر سيفٌ يمانيُّ المضاءِ مُحارِبٌ علقتْ به الراياتُ وهْي تَحرَّر في كلّ نفسٍ شاعرٌ مُتَرسِّلٌ أو مُوشِكٌ أو طامح يستفسر وترى الجبالَ تخالها مسحورةً تنتابها حُمّى القصيدِ وتشعر والبحرُ يُرجِفه الحنينُ.. يخضّهُ فيفيض عن وجدِ المحبِّ ويغمر ماذا أقول وكلُّ ذكرى كرمةٌ في موسم الأحزانِ تحنو، تُعْصَر تجتاحني فرحاً وأفزع خيفةً وَيْحي بها ثَمِلٌ أفيق وأَسْكر فإذا نطقتُ فكلُّ قولٍ فاضحي رغمي يُمزّقني ورغماً يُسْفِر وأنا أُكابد كلَّ ليلٍ مُوحشٍ ليلاً أمضَّ يشدّ بي ويُغَرِّر يرتادني حلمُ الطفولةِ والصبا ليُعيدني وهماً كبيراً يَصغر وإلى فِراشي كلُّ حُلْمٍ ذابلٍ يأوي إلى حلمي الكسيرِ ويسهر ... [] تكريمه كرم من قبل الأستاذ خالد الرويشان وزير الثقافة اليمني (سابقا) و منح درع المؤسسة من قبل مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة التابعة لمجموعة شركات هائل سعيد أنعم، و كرم من عدة جهات مستقلة باليمن و دولة الإمارات العربية المتحدة.