نيوز/ واشنطن بوست/ بقلم جريج ميلر/ ترجمة مهدي الحسني قال تقرير صحفي نشرته صحيفة واشنطن بوست، اليوم؛ أن وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي اي ايه) "تسعى للحصول على صلاحيات لتوسيع حربها السرية باستخدام الطائرات بدون طيار في اليمن، عبر شن غارات ضد أهداف يشتبه في صلتها بالإرهاب، حتى وأن كانت لا تعرف هوية أولئك الذين سيتم قتلهم وفقا لما قاله مسؤولون أمريكيون. تامين الموافقة باستخدام هذه (الغارات بالتوقيع) سيسمح للوكالة بضرب أهداف بناء على معلومات استخباراتية تشير إلى وجود أنماط من التصرفات المريبة، مثل صورة تظهر تجمع لمسلحين في مجمعات معروفة بتواجد عناصر القاعدة فيها أو أثناء تفريغ شحنة متفجرات. هذه الممارسة هي عنصر أساسي من برنامج وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) الخاص باستخدام الطائرات بدون طيار في باكستان لأعوام عدة. مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) ديفيد باتريوست تقدم بطلب لاستخدام هذه الخطة ضد فرع تنظيم القاعدة في اليمن، و هو التنظيم الذي برز كاكبر خطر إرهابي يهدد الولاياتالمتحدة كما ذكر المسؤولون. و في حال تمت الموافقة على الطلب، فان هذا التغيير قد يسرع من الحرب التي تخوضها الولاياتالمتحدة من خلال الغارات الجوية في اليمن و التي سجلت رقما قياسيا، حيث شنت الولاياتالمتحدة ما لا يقل عن ثمان غارات في الأربعة الأشهر الماضية. بالنسبة للرئيس اوباما فان إقرار الغارات بالتوقيع سيعني تحول هام في سياساته و ينطوي على مخاطر محتملة. و قد وضعت الإدارة الأمريكية حدود ضيقة على عمليات الطائرات بدون طيار في اليمن لتجنب الدخول في صراع إقليمي مظلم، و عدم المخاطرة بتحويل المسلحين أصحاب الاجندات المحلية إلى مجندين للقاعدة. احد كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية تحدث شرط عدم ذكر اسمه لمناقشة المداولات الداخلية، و رفض الحديث عن التكتيكات الأمريكية في اليمن، لكنه قال انه مازال هناك تشديد على إبقاء تلك الغارات كعمليات جراحية تستهدف فقط أولئك الذين يسعون إلى استهداف الولاياتالمتحدة بشكل مباشر. و يقر مسؤولون أمريكيون أن المعايير لم تكن على الدوام محفوظة. العام الماضي، قامت طائرة بدون طيار عن غير قصد بقتل الابن الأمريكي لاحد زعماء القاعدة أنور العولقي. ولم توجه أي تهم للطفل بالقيام بنشاطات إرهابية، وقد قتل في غارة كانت تستهدف مسلحين آخرين. و ابدى بعض المسؤولين الأمريكيين قلقهم من أن تتكرر مثل هذه الحوادث، اذا ما منحت وكالة المخابرات المركزية (سي اي ايه) الموافقة على الغارات بالتوقيع. قال احد كبار المسئولين الأمريكيين، على اطلاع بالمقترح عن جماعة حليفة للقاعدة في شبه الجزيرة العربية أنها مرتبطة من الورك مع المقاومة المحلية و التي كان هدفها الرئيسي إقصاء حكومة البلاد بحسب ما ادلى به المسؤول.. "اعتقد أن هناك احتمال انه سيتم النظر إلينا على أننا مع احد الأطراف في حرب أهلية". المسؤولون الأمريكيون بدورهم قالوا أن مقترح سي اي ايه تم تقديمه إلى مجلس الأمن القومي و انه لم يتخذ القرار بعد. مسؤولون من البيت الأبيض؛ و سي اي ايه رفضوا التعليق على الأمر. مؤيدو الخطة قالوا أن التحسينات في عملية جمع المعلومات في اليمن، و التي تقوم بها الاستخبارات الأمريكية، جعلت الأمر ممكنا من اجل توسيع حرب الطائرات بدون طيار، و استخدام الغارات بالتوقيع، ساعيين إلى تقليص خطر أن يكون هناك ضحايا من مدنيين. كما انهم أشاروا إلى تجربة وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) في باكستان. و قال مسؤولون أمريكيون أن الوكالة قتلت عدد اكثر من قيادي بارز في القاعدة من خلال الغارات بالتوقيع، اكثر من تلك الغارات التي وجدت فيها من بين القتلى مطلوبين في قائمة القتل.