أفصحت رئيسة جمعية تنمية ذوي الاحتياجات الخاصة عن بعض الإعاقات التي تعاني منها الجمعية والمدرسة التابعة لها وذلك خلال حفل افتتاح المهرجان الثاني للمعاق ذهنياً الذي أقامته الجمعية اليوم بدعم من صندوق رعاية وتأهيل المعاقين. وكشفت منى باشراحيل في تصريح ل(رأي نيوز) أن عدم وجود مقر خاص بالجمعية يشكل أهم العراقيل التي تقف أمام توسع نشاط الجمعية ويحد من تطورها، موضحة أن ارتفاع الإيجار الذي تدفعه الجمعية مقابل الحصول على مقر لها يثقل كاهلها ويدفعها إلى التنقل من مقر إلى آخر بين الفينة والأخرى وهذا مما يجعل الجمعية غير مستقرة. وفيما جددت مطالبة الجهات المسؤولة بتوفير مقر خاص بالجمعية، اعتبرت أنه من أهم الأسباب التي تحول دون استيعاب أعداد أخرى من المعاقين، وأضافت إلى تلك المعوقات افتقار الجمعية إلى وسائل المواصلات، والكادر المتخصص مشيرة إلى أن صندوق رعاية وتأهيل المعاقين قام بتوفير (باص) واحد للجمعية في الوقت الذي تحتاج فيه الجمعية إلى أكثر من 8 باصات، كذلك فإن الكادر العامل في المدرسة غير متكامل وتنقصه الكوادر المتخصصة، خاصة أن الجمعية تتبنى إقامة دورات تأهيلية في مجال الإدارة والمال إلى جانب دورات في كيفية التعامل مع المعاقين وغير ذلك من الدورات. وفي ردها على سؤال مراسل (رأي نيوز) حول عدد المعاقين الذين تتولى الجمعية رعايتهم أجابت أن الجمعية تقدم العون والتدريب والتعليم والتوعية والرعاية لعدد 1007معاقين من مختلف الأعمار بما فيهم كبار الأعمار من المعاقين الذين تقدم لهم الرعاية الصحية والاجتماعية، وفي البيوت، إعاقة بعضهم شديدة كما أنها تقوم بتوعية أولياء أمروهم بكيفية الاعتناء بهم عبر محاضرات وندوات وغيرها، هذا إلى جانب المدرسة التابعة للجمعية التي يلتحق بها 94 طالباً وطالبة إضافة إلى أكثر من 45 طالب جديد هذا العام. وأوضحت أن الجمعية لا تمتلك فروعاً في الحافظات، وأفادت فيه أن تمويل الجمعية يأتي عن طريق صندوق رعاية المعاقين ومؤسسة الصالح الخيرية وبعض البنوك اليمنية وجهات خيرية أخرى ولكن بما لا يسد احتياجات الجمعية المتزايدة، وطالبت الجهات المسؤولة الحكومية والأهلية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية المانحة والداعمة تقديم العون والمساعدة للجمعية. رئيسة الجمعية وفي حفل افتتاح المهرجان الثاني للمعاق ذهنياً الذي أقيم تحت شعار (الإنسان والأمل) على قاعة الإرشاد التربوي والنفسي بجامعة صنعاء، أوضحت أن الهدف من المهرجان هو تعريف المجتمع بفئة المعاقين التي تنتمي إليه وإبراز مواهبها والعمل على دمجها مع الفئات الأخرى بما لا يدع الفجوة بين الأسوياء والمعاقين قائمة، مستبعدة وجود أي تمييز في المواهب والإبداع بينهما. وكانت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل قد صرحت لصحيفة (رأي نيوز) في فعالية المهرجان الثاني للمعاق ذهنياً الذي أقيم أن التعداد السكاني الأخير الذي أجري عام 2004م أظهر عدد المعاقين وأماكن تمركزهم غير أنها لم تذكر أي تفاصيل عن ذلك، غير أنها أضافت أن الوزارة حاولت تبني هذه الإحصائية من خلال أن تعكس نتائج هذا التعداد عن طريق خدمات صندوق رعاية وتأهيل المعاقين الذي سيتوسع مجاله ليشمل بقية المحافظات بدلاً عن تقوقعه في مركزه الحالي في أمانة العاصمة. وأكدت الوزيرة أمة الرزاق حُمد أنه سيتم افتتاح 3مكاتب للصندوق في 3محافظات هي عدن، تعز، الحديدة، للتخفيف من معاناة المجتمع الناتجة عن مراجعة المكتب الوحيد للصندوق في أمانة العاصمة. وقد حظي الأطفال المعاقون في هذه الفعالية التي أقيمت اليوم بعدد من التبرعات الخيرية والهدايا كان منها مبلغ 200ألف ريال مقدمة من وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل إضافة إلى 100ألف ريال مقدمة من محافظ محافظة صنعاء عبد الواحد الربيعي الذي حضر الفعالية، وكذا هدايا اشتملت على حقيبة وزي مدرسيين مقدمة من مؤسسة الصالح الخيرية، فضلاً عن مساهمات خيرية وهدايا مقدمة من جهات أخرى.