بدأت منظمة اليونيسف شن حملة إعلامية واسعة في أوساط أهالي عدد من قرى سنحان لتوعية الأهالي بخطورة الشرب من مياه المنطقة الملوثة بعنصر الفلوريد. خبراء المنظمة أكدوا ل(رأي نيوز) أن الغالبية العظمى من أبناء مديرية سنحان يعانون من أمراض خطيرة جسمية ونفسية بسبب ارتفاع الفلوريد في مياه شرب مديرية سنحان منها تبقع الأسنان ثم تساقطها، تقوس العظام، تسمم الهيكل العظمي عامة، لين العظام، الكساح لدى الأطفال، حيث أن أهالي قرية مقولة وكلاً من قريتي شعسان وسيان يشربون من المياه الجوفية التي تحتوي الطبقات الحاملة للمياه منها على عنصر الفلوريد بتركيز عال يصل إلى 6.5%. وفي حديث ل(رأي نيوز) قالت عائلة الشيخ محمد علي ناصر معيض التي تسبب المياه الملوثة بعنصر الفلوريد إلى إتلاف أسنان جميع أفراد العائلة منهم عارف معيض 16 سنة، أول ثانوي يعاني من تلف في أسنانه بالإضافة إلى ضعف بيده اليمنى وحتى الآن لم تتحسن حالته رغم العديد من سفريات العلاج لكل من الأردنوسوريا، ومؤخراً قررت عائلة معيض إرسال كل من الطفلتين مثايل عبدالملك 11سنه وغفران ناصر 12 سنه للعلاج في سوريا، بينما قررت بعض العائلات الانتقال للعيش في مديريات أخرى. وفيما يقول ناصر صالح مقولة إنه لا يدري كيف يتعامل مع المشكلة التي عانت منها عائلته منذ أربع سنوات، يقول المهندس سامي أبو بكر سعيد مساعد مدير مشروع المياه والإصحاح البيئي بمنظمة اليونسيف إن أفضل الحلول على مستوى المنزل عن طريق تركيب فلترات منزلية خاصة بمعالجة الفلوريد لكنه استدرك إن تركيبه يحتاج لعملية معقدة من قبل المشغلين المتخصصين علاوة على توعية بطريقة التشغيل. وأضاف بأن الهدف من نشاط منظمته بمديرية سنحان هو رفع الوعي الصحي بخطورة ارتفاع نسبة الفلوريد حيث أن اليمن تواجه مشكلة قلة المياه والآن مشكلة تدهور نوعية المياه.