أشارت مصادر محلية في عدن إلى وقوع صدامات بين الشرطة والمتقاعدين أوقعت عددا من الجرحى إلى جانب اعتقال آخرين تضاربت المعلومات حول عددهم. ونفى مصدر أمني حدوث إصابات أو خسائر مادية في مصادمات شهدتها مناطق متعددة في عدن إثر منع السلطات اليوم للمتقاعدين العسكريين من تنفيذ اعتصام بساحة العروض، إلا أنه اعترف بوقوع أعمال عنف متعددة، كما اعترف باعتقال الأجهزة الأمنية لعدد من المشاركين في هذه الأعمال مشيراً إلى أنهم سيحالون إلى النيابة بعد استكمال التحقيق معهم. ولجأت قوات الأمن إلى تفريق العديد من التجمعات الجماهيرية في مناطق متعددة من مدينة عدن مستخدمة خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع، كما اشتبكت من محتجين استخدموا الحجارة في مواجهة رجال الأمن. وفيما عمدت الأجهزة الأمنية إلى عزل مختلف مناطق عدن عن بعضها للحيلولة دون تجمع المحتجين الغاضبين أكدت مصادر متعددة في محافظتي شبوة والضالع بأن أنباء الأحداث في عدن قد دفعت رجال قبائل في المحافظتين إلى قطع بعض الطرق الرئيسية لممارسة ضغط على السلطة لإطلاق سراح المعتقلين وتخفيف الإجراءات العنيفة ضد المحتجين في عدن. وقال المصدر الأمني إن من أسماهم مجموعة من العناصر توافدت من المحافظات المجاورة، وقال أنهم حاولوا "إثارة الفتن والفوضى ... فتم التعامل معهم" على حد تعبيره. وكانت قيادات أمنية في المحافظة قالت في تصريحات صحفية بأن اللجنة الأمنية اتخذت قراراً يرفض السماح بأية تجمعات أو مسيرات أو مظاهرات إلا بعد الحصول على التراخيص الرسمية اللازمة والصادرة من الجهة المختصة المخولة قانوناً.